بينما يشهد سوق النفط تقلبات واسعة وضع محللون سيناريوهات واعدة شملت توقعات جديدة بارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار وتعافي الطلب العالمي بقوة في الأعوام الثلاث المقبلة.

انهيارات النفط

قالت صحيفة "إكسبرت أونلاين"، على خلفية انهيارات النفط الأمريكي، مؤخرا، لمستويات صفرية: إن هناك مستقبلا واعدا لسعر النفط، في الأعوام الثلاث المقبلة. أضافت الصحيفة أن هذا الذعر لا يعكس على الإطلاق الوضع في سوق العقود الآجلة ككل. فسعر عقود يونيو أكثر من 20 دولارا، وعقود يوليو أكثر من ذلك. ويجتهد العارضون لاستعادة الطلب. بالإضافة إلى ذلك، تعكس أسعار العقود بعيدة المدى المرتفعة نسبيا توقعات بانخفاض أكبر في الإنتاج. وبالدرجة الأولى، سيبدأ انخفاض النشاط في الولايات المتحدة. فهناك عدد كبير من الشركات الصغيرة، التي لا يمكن أن تصمد في بيئة التسعير الحالية. فوفقا للخبراء، عند سعر برميل يبلغ نحو 10 دولارات، سيغادر السوق أكثر من ألف من المشاركين؛ وثانياً، لا يوجد أمكنة لتخزين النفط الجديد.


النفط الصخري

على المدى الطويل، لا يستبعد بعض المحللين ارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار. فوفقا لـ"بلومبرج"، يرى صندوق Energy Opportunity، الذي عمل سابقا على خفض حصص شركات النفط الصخري وأسعار النفط، أن هناك اتجاها نحو الصعود تتشكل أسسه الآن. فبالنظر إلى أن الإنتاج في الولايات المتحدة لن يتعافى بشكل كامل، حيث يسجل انخفاضا غير مسبوق في نفقات رأس المال، واستنفادا للودائع القديمة، فلا فرص تقريبا لزيادة الإنتاج بسرعة. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض حاد في المخزونات العالمية، وصولا إلى نقص في المعروض، وسوف يستغرق الأمر، سنتين إلى ثلاث سنوات.

تحسن الأسعار

أبدى كريستيان مالك - العضو المنتدب ومدير الأبحاث للنفط والغاز لدى "JP Morgan" - تفاؤله لأسعار النفط على المدى الطويل، متوقعاً وصولها إلى 100 دولار للبرميل. وقال مالك في "في جي بي مورجان نحن متفائلون جداً في ما يخص أسعار النفط، نرى أن الأسعار ستصل إلى 100 دولار للبرميل خلال العامين المقبلين. أما على المدى القريب، فالأسعار ستتراوح بين 35 و40 دولاراً بحلول نهاية هذا العام". أضاف "في الوقت الذي شهدنا فيه بعض التحسن في أسعار خام برنت، إلا أننا نتوقع الكثير من التقلبات. عوامل عدة ستسهم بارتفاع أسعار النفط في النصف الثاني من هذا العام عن المستويات الحالية لتصل إلى الأربعين دولارا للبرميل. من أبرز هذه العوامل انعقاد اجتماع أوبك وتوقعات بأن تقوم السعودية بتخفيضات أكبر للإنتاج في الأشهر الثلاثة المقبلة".

لماذا سيتعافى النفط؟

1-تعكس أسعار العقود بعيدة المدى المرتفعة نسبيا توقعات بانخفاض أكبر في الإنتاج

2- الإنتاج في الولايات المتحدة لن يتعافى بشكل كامل، حيث يسجل انخفاضا غير مسبوق في نفقات رأس المال

3- انخفاض حاد في المخزونات العالمية، وصولا إلى نقص في المعروض خلال سنتين إلى ثلاث سنوات

4-انعقاد اجتماع أوبك وتوقعات بتخفيضات أكبر للإنتاج في الفترة المقبلة