أعلنت وزارة الداخلية، أمس، رفع الإجراءات الاحترازية عن 6 أحياء في المدينة المنورة بعد أكثر من 6 أسابيع شهد فيها هذه الأحياء عزلا تاما وإجراءات أخرى تضمنت المسح النشط والكشف على المنازل ونقل العمالة من المساكن غير المهيئة إلى فنادق وتوفير أماكن لهم، وكذلك إطلاق مبادرة «خير المدينة» لمساعدة الأسر هناك وتوزيع السلال الغذائية عليهم.

وكانت الجهات المختصة قد أعلنت في 27 مارس الماضي عن عزل 6 أحياء في المدينة المنورة تضمنت: الشريبات، بني ظفر، قربان، الجمعة، جزء من الإسكان، وبني خدرة، كأول المدن في تطبيق تلك الإجراءات، وذلك بناء على ما توصلت إليه فرق التقصي الوبائي باكتشاف بؤر تفشي فيروس كورونا الجديد، والمساكن التي تشهد زخما بالسكان، وأجرت خلالها وزارة الصحة الكشف على السكان وفتح عيادات متنقلة لمساعدة المواطنين والمقيمين بعد أن وضعت عددا من النقاط الأمنية على مداخل ومخارج الأحياء وإجراء عمليات الفحص عليهم.

مواصلة تقديم الخدمات


عملت في حينها إمارة منطقة المدينة المنورة عددا من الإجراءات بمواصلة تقديم كافة الخدمات للمواطنين والمقيمين في المنطقة، ومتابعة توفير احتياجاتهم من المواد الغذائية والدوائية خلال فترة منع التجوال؛ لضمان عدم تأثرهم بالإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا وتجهيز مركز أزمات وطوارئ بإمارة المدينة للإجابة على استفسارات المواطنين والمقيمين ومعالجة متطلباتهم. كما شهدت الأحياء الستة انطلاق مبادرة «خير المدينة» لدعم وتمكين المؤسسات والجمعيات الأهلية لممارسة دورها المجتمعي، خلال تقديم المعونات المعيشية للمحتاجين والمتضررين، ومساعدتهم في توفير احتياجاتهم الضرورية، في ظل الأوضاع الراهنة المرتبطة بجائحة كورونا على مستوى المنطقة.

وتهدف الحملة إلى فتح المجال للمشاركة المجتمعية المنضبطة، لدعم جهود أجهزة الدولة المبذولة في مكافحة انتشار الفيروس، إلى جانب تعزيز المشاركة مع جهود قطاعات الدولة، وتحقيق التكامل بين القطاع الحكومي والخيري في مكافحة الوباء، إضافة إلى إبراز الجانب المجتمعي والحضاري الذي تعيشه المدينة المنورة، خلال دعم الأعمال والبرامج والمبادرات الأهلية، وتوجيهها إلى ما يخدم أولويات مجتمع المنطقة.

43 يوما من العزل المستمر

بلغ عدد الأيام التي عاشها أهالي هذه الأحياء في العزل نحو 43 يوما، وذلك بناء على توصيات من وزارة الصحة وبناء قياس الاحتياج وتطبيق مجموعة من الإجراءات الاحترازية الوقائية والمطبقة في عدد من الدول والتي أثبتت فعاليتها علميا في التعامل مع الحالات، ومن هذه الإجراءات تعليق التجمعات وأماكن الصلوات ودخول المجمعات التجارية والمرافق ذات الطابع الجماعي ومختلف المرافق العامة، بعض هذه الإجراءات يتم تطبيقها على مستوى المملكة والبعض الآخر على مستوى المدن من خلال فرق مدربة، ويتم تقييم المخاطر بالتعاون مع إمارة المنطقة، ومن ثم الرفع إلى اللجنة العليا لتفشي كورونا، تقوم بناء عليه اللجنة بإصدار القرار لتنفيذ هذه الإجراءات.

الوضع في الأحياء الستة

- استمر الحجر قرابة 43 يوما

- خضعت الأحياء لعدد من الإجراءات منها المسح النشط

- الكشف على السكان وفتح عيادات متنقلة

- يسمح بالتجوال حاليا من الساعة 9 صباحا وحتى 5 مساء

- استمرار الأنشطة المستثناة والعمل بالإجراءات الوقائية