تسعى أستوديوهات التلفزيون والأفلام إلى إيجاد مكان لها في السوق، مع قرارات تسهيل إجراءات الإغلاق، ونجد أن أستوديو التصوير الأسترالي «Neighbours» ينتج الأفلام بفرض أمر التباعد الاجتماعي، ويتم تقريب الممثلين عن طريق كاميرات خاصة. ويعدّ من أول الأستوديوهات الأجنبية التي بدأت بالتصوير، وقد قُدرت خسائره في فتره إغلاقه لأسبوعين بأكثر من 325 مليون دولار.

يقول الأستوديو، «من السياسات المتبعة عند إصابة أحد من المجموعة بأعراض كورونا، هو إغلاق المجموعة، ويبقى العمل مستمرا». وفقا لمنظمة world economic forum السويسرية.

كورونا وهوليود

مع تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا، بقيت بعض المدن مثل «كاليفورنيا» تحت أمر الإغلاق، وتبعا لذلك توقفت هوليود -أيضا- عن إطلاق الأفلام.

كما قامت الأوسكار، مع هذه الأوضاع، بوضع إجراء غير مسبق لتقييم الأفلام السنة القادمة، والذي سيكون عن طريق تقييم أفضل صورة وبعض الجوانب الأخرى. فسابقا كان التقييم متعلقا بظهور الفيلم لعدد من المرات ولأيام متواصلة، حتى يتم الحصول على جائزة الأوسكار، ولكن مع هذه الأوضاع والخسائر نجد أن الوضع اختلف كليا.

فالخسائر للسينما حول العالم في منتصف مارس تقدر بـ7 مليارات دولار، كما ذكر تقرير هوليوود، ولكن مع زيادة انتشار الفيروس سيتوقع تضاعف الخسائر لتصل في نهاية مايو إلى 17 مليار دولار.

كما أن بوليود تشهد -أيضا- الأمر ذاته، فمع إجراءات الإغلاق توقفت حتى اليوم الثالث من مايو. ويصعب على محللي الإعلام معرفة مقياس التأثير الاقتصادي الصحيح على شباك التذاكر، للجوء بعض الدول إلى رفع الأسعار في مقابل خسائرها على الإنتاج.

إحصاء التكاليف

ذكرت شركة الإنتاج الإعلامي الكندية، أن الخسائر المادية تقدر بـ1.8 مليون دولار أمريكي منذ فترة الإغلاق، مع خسائر وظيفية لأكثر من 172 ألف وظيفة. ويقول رئيس الشركة «يجب أن نتحفز ونعمل سويا، لنقف على أقدامنا في أقرب وقت ممكن ونتخطى هذه الأزمة، فهذه الأرقام والخسائر تدعونا إلى ذلك».

لذا، قام معهد الفيلم البريطاني «BFI» بإطلاق حملة مساعدة للمتضررين، تقدر بـ5.7 ملايين دولار

وضع السينما

يقول الاتحاد الدولي السينمائي «UNIC»، «إن فتح المسارح السينمائية سيكون مبكرا قدر الإمكان في يوليو، ولكن ذلك يعتمد على الإجراءات المتبعة في كل دولة»، ولكن عندما تفتح السينما أبوابها سيكون الوضع مختلفا عما شهدناه سابقا، فسيتم اتباع كثير من الإجراءات مثل التباعد الاجتماعي، وضبط إجراءات مشددة متعلقة بالصحة، والعدد المسموح به من الناس لدخول المسرح الذي سيؤثر على إيرادات شباك التذاكر.

استحواذ الفرص

في الوقت الذي تضرر بعض خدمات الترفيه، استفاد آخرون، مثل شركة netflix، فمع أمر البقاء بالمنزل ارتفع عدد الاشتراكات ضعف ما هدفت إليه في الربع الأول من 2020، وقامت بعض قطاعات الترفيه باستغلال المحاكاة للشروع في العمل عن بعد.

فمثلا، في الإصدار الجديد لـ«يوتيوب» تم تصميم خاصية «البقاء في المنزل مع الجمهور»، إذ تمكن المشاهير والمعلمون من إبقاء تجمعهم ومشاركتهم مع جمهورهم وطلابهم.

خسائر السينما حول العالم ستصل إلى 17 بليون دولار

الإجراءات المتبعة عند فتح المسارح السينمائية:

- التباعد الاجتماعي

- ضبط إجراءات مشددة متعلقة بالصحة

- ضبط العدد المسموح به لدخول المسرح، مما سيؤثر على إيرادات شباك التذاكر