بحسب المجلة، فإن المطورين يعملون حاليا على التأكد من سلامة لقاحاتهم من خلال التجارب، التي تتضمن عادة إعطاء اللقاح لآلاف أو عشرات الآلاف من الناس، وإعطاء آخرين دواء وهميا، ومراقبة المجموعتين على مدى شهور أو حتى سنوات، ومعرفة إذا ما كانت هناك اختلافات بين المجموعتين وعدد الذين يصابون خلال ممارستهم حياتهم اليومية. لكن في ظل هذا الوباء يحتاج العالم تسريع عملية إنتاج لقاح، لأنه الطريقة الوحيدة لإبطاء انتشار الفيروس.
تنسيق سريع
خلال الشهر الجاري، رسمت منظمة الصحة العالمية خططا لإجراء تجارب سريرية لاختبار العديد من اللقاحات في دراسة واحدة، فيما لدى بعض المطورين خططهم الخاصة لإجراء تجاربهم على اللقاحات، مما يتطلب «مستوى من التنسيق لم يحدث أبدا من قبل في ظل إطار زمني قليل للغاية»، بحسب المدير التنفيذي للمبادرة الدولية للقاحات في مدينة نيويورك مارك فاينبرغ، وهي منظمة غير ربحية.
استبعاد اللقاحات الفاشلة
بحسب خطط منظمة الصحة العالمية في تجربتها للقاحات، فإنها ستبدأ في استبعاد اللقاحات التي يبدو أنها لا تعمل.
ورغم أن مديرة الأبحاث في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية في باريس ماري بول كين، تعتقد أن نهج منظمة الصحة العالمية منطقي بشكل عام، فإنها ترى أنها «لا تزال بحاجة إلى صياغة التفاصيل مثل كيفية قياس فاعلية اللقاح».
والشهر الجاري كشفت المعاهد الوطنية الأميركية للصحة في ميريلاند عن شراكة مع أكثر من 12 شركة تهدف إلى التنسيق فيما بينها لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا.
ويشير قائد التجارب على لقاح جامعة أوكسفورد أندرو بولارد، إلى أنه قد تظهر نتيجة فاعلية لقاحهم خلال الشهرين المقبلين.
وتقترح منظمة الصحة العالمية مقارنة اللقاحات ببعضها أثناء إجراء التجارب السريرية، لكن بعض المطورين قد يرفضون، لأن هذا قد يضر العملية التجارية للقاح في المستقبل.