وجهت مجلة «نيتشر» العلمية سؤالا حول اللقاحات المقترحة حاليا ‏لمكافحة فيروس كورونا، البالغ عددها 90 لقاحا، وهو: كيف سيختار العلماء ‏اللقاح الناجع من هذا الكم الهائل من اللقاحات؟ ‏

بحسب المجلة، فإن المطورين يعملون حاليا على التأكد من سلامة ‏لقاحاتهم من خلال التجارب، التي تتضمن عادة إعطاء اللقاح لآلاف ‏أو عشرات الآلاف من الناس، وإعطاء آخرين دواء وهميا، ومراقبة ‏المجموعتين على مدى شهور أو حتى سنوات، ومعرفة إذا ما كانت ‏هناك اختلافات بين المجموعتين وعدد الذين يصابون خلال ممارستهم ‏حياتهم اليومية. ‏لكن في ظل هذا الوباء يحتاج العالم تسريع عملية إنتاج لقاح، لأنه ‏الطريقة الوحيدة لإبطاء انتشار الفيروس. ‏

تنسيق سريع ‏


خلال الشهر الجاري، رسمت منظمة الصحة العالمية خططا لإجراء ‏تجارب سريرية لاختبار العديد من اللقاحات في دراسة واحدة، فيما ‏لدى بعض المطورين خططهم الخاصة لإجراء تجاربهم على ‏اللقاحات، مما يتطلب «مستوى من التنسيق لم يحدث أبدا من قبل في ‏ظل إطار زمني قليل للغاية»، بحسب المدير التنفيذي للمبادرة الدولية ‏للقاحات في مدينة نيويورك مارك فاينبرغ، وهي منظمة غير ربحية. ‏

استبعاد اللقاحات الفاشلة

بحسب خطط منظمة الصحة العالمية في تجربتها للقاحات، فإنها ستبدأ ‏في استبعاد اللقاحات التي يبدو أنها لا تعمل. ‏

ورغم أن مديرة الأبحاث في المعهد الوطني الفرنسي للصحة ‏والبحوث الطبية في باريس ماري بول كين، تعتقد أن نهج منظمة ‏الصحة العالمية منطقي بشكل عام، فإنها ترى أنها «لا تزال بحاجة ‏إلى صياغة التفاصيل مثل كيفية قياس فاعلية اللقاح». ‏

والشهر الجاري كشفت المعاهد الوطنية الأميركية للصحة في ‏ميريلاند عن شراكة مع أكثر من 12 شركة تهدف إلى التنسيق فيما ‏بينها لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا. ‏

ويشير قائد التجارب على لقاح جامعة أوكسفورد أندرو بولارد، إلى ‏أنه قد تظهر نتيجة فاعلية لقاحهم خلال الشهرين المقبلين. ‏

وتقترح منظمة الصحة العالمية مقارنة اللقاحات ببعضها أثناء إجراء ‏التجارب السريرية، لكن بعض المطورين قد يرفضون، لأن هذا قد ‏يضر العملية التجارية للقاح في المستقبل.‏