قال الممثل الأمريكي الخاص لإيران، بريان هوك، إن التزام واشنطن بأمن حلفائها الخليجيين لم يتغير، على الرغم مما يبدو أنه تحول في وضع القوة في المنطقة.

وأضاف: «لم تتغير مهمتنا على الإطلاق. نحن نقف مع شركائنا وحلفائنا في المنطقة. نحن نبذل كل ما في وسعنا لحماية المصالح الأمريكية».

خطر إيران


اعترض هوك على الاقتراح القائل بأن الولايات المتحدة لم تعد تنظر إلى خصمها القديم إيران على أنه تهديد. وقال: «هذا لا يعني أن إيران لم تعد تشكل تهديداً».

وأضاف: «إن مستويات قواتنا ترتفع وتنخفض اعتماداً على الظروف، بيد أن المهمة المحددة هي نفسها. مهمتنا لم تتغير على الإطلاق. نحن نفعل كل ما بوسعنا لحماية المصالح الأمريكية».

وشدد هوك على ما اعتبره دور الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في استعادة ردع عسكري موثوق به للعمل دفاعاً عن النفس، مشيراً إلى مقتل القائد الإيراني الأعلى، قاسم سليماني، في يناير.

سياسة الردع

قال إن «الردع شيء تسهل خسارته لكن الحفاظ عليه هو سياسة عليك تنفيذها كل يوم، وسنواصل العمل مع السعوديين والإماراتيين وجميع شركائنا في المنطقة».

وتتهم الولايات المتحدة إيران بتنفيذ هجمات تخريبية متعددة على ناقلات أجنبية في مياه الخليج العام الماضي وبالهجوم على منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية في سبتمبر، وهي هجمات ينفيها النظام في طهران.

كما شهد العام الماضي تراكم سفن ودوريات البحرية الأمريكية في مضيق هرمز وحوله، وهو القناة الحيوية لـ 30 % من النفط المنقول بحراً في العالم.

الحلفاء يتقاسمون الأعباء

أشار هوك إلى بناء الأمن البحري الدولي، وهو اتحاد من الدول بقيادة الولايات المتحدة، وتم تشكيله العام الماضي لمراقبة المياه الإقليمية في الخليج وضمان حرية الملاحة.

وأضاف: «لدينا تحالف معا نعتقد أنه قام بعمل جيد في عرقلة وردع العدوان البحري الإيراني ولدينا عدد من المبادرات في المنطقة التي سنواصل العمل عليها».

كما أكد هوك تصميم الإدارة على تجديد حظر الأسلحة المفروض على إيران ومن المقرر أن ينتهى فى أكتوبر. وقال إن «مستويات القوات ووضع قواتنا في ارتفاع وانخفاض كما تقتضي الظروف».

وأضاف: «لكننا ملتزمون دائما بسلامة الدبلوماسيين الأمريكيين والقوات الأمريكية، وكذلك بدعم شركائنا وحلفائنا في المنطقة. وعلى مدى العام الماضي تقريبا، كنت قد رأيتنا نتحرك في جميع أنحاء المنطقة والمهمة لم تتغير».

واستهدفت عدة ضربات صاروخية شنتها ميليشيات عراقية مدعومة من إيران القوات الأمريكية في العراق منذ مقتل سليماني في يناير، وفي أبريل، اتهمت البحرية الأمريكية الحرس الثوري الإيراني بإجراء مضايقة لسفنها بـ 11 زورقاً حربياً للبحرية الإيرانية.

ورد ترمب على الخبر بعد بضعة أيام على تويتر، وكتب: «لقد أوعزت إلى البحرية الأمريكية بإسقاط وتدمير أي وجميع الزوارق الحربية الإيرانية إذا ضايقت سفننا في البحر».

حماية الخليج تتفق مع مصالح أمريكا

إيران لا تزال تشكل خطرا على العالم

تتهم الولايات المتحدة إيران بتنفيذ هجمات تخريبية متعددة على ناقلات أجنبية في مياه الخليج العام الماضي