كشف مصدر تجاري في صنعاء قيام الحوثيين، خصوصا القيادات الكبيرة منهم بتصفية حساباتها مع التجارة لأسباب شخصية وغيرها، منها وجود خلافات سابقة ورفض بعض التجار دعم المجهود الحربي، فضلاً عن إفساح المجلات لمحلات تابعة للقيادات للعمل بمفردها.

قال المصدر لـ»الوطن» إن بعض الحوثيين استغلوا جائحة فيروس كورونا للانتقام من التجار وإغلاق محلاتهم الكبيرة والمتوسطة تحت إجراءات مخالفات صحية وقانونية، رغم أن تلك المحلات التجارية تأتي ضمن أكبر المحلات التجارية في العاصمة، وتحافظ بشكل كامل على النظافة العامة والالتزام بالإجراءات الوقائية والحرص على توعية الزوار من المتسوقين وتقديم الكمامات والمطهرات والمعقمات والقفازات مجانا عند مداخلها.

مبررات واهية


أضاف أن الحوثيين يغلقون المحلات تحت ذرائع ومبررات واهية تشمل اتهام التجار بعدم تقديم الدعم المالي للمجهود الحربي، والانتقام من بعض التجار لأهداف شخصية، إلى جانب فتح المجال أمام محلات تجارية تابعة لقيادات حوثية للعمل بمفردها، وعدم دفع هؤلاء التجار مبالغ من تحت الطاولة للقيادات، فضلاً عن إجبار التجار على دفع أموال للحوثيين لإعادة فتح تلك المحلات التجارية.

أضاف المصدر أن أمين العاصمة صنعاء حمود عباد قام بنفسه بإغلاق أكثر من 732 منشاة تجارية في مديرية العاصمة، لافتاً إلى وجود محلات موبوءة بانتشار فيروس كورونا، ولكن تم استثناؤها من الإغلاق وهي لا تزال تعمل رغم وجود كافة المخالفات عليها، إضافة إلى غض الطرف عن أسواق القات التي تشكل تجمعات كبيرة للناس، وتابع: «هدف الحوثيين من إغلاق هذه المحلات ليس مصلحة المواطنين كما يدعون كذبا وزورا، بل هو من أجل مصالحهم المتقاطعة مع ذلك».

استغلال الظروف

أشار المصدر إلى وجود قيادات حوثية تحرص على استغلال الظروف لتصفية حساباتهم مع التجار بهذه الطريقة كورقة ضغط لإجبارهم على دفع مبالغ كبيرة للحوثيين من أجل استعادة فتح تلك المحلات التجارية بالرشوة، مبينا أن بعض القيادات المستنفعة من الحوثيين مارست دورها وقاموا بالاتصال ببعض التجار والعرض عليهم بفتح محلاتهم قبل العيد وخلال هذه الفترة من شهر رمضان، مقابل دفع أموال لتلك القيادات.

تجار الخارج

بين أن هناك تجارا خارج اليمن تم إغلاق محلاتهم ولكن بالتواصل مع البعض من وكلائهم المشرفين على تلك المحلات أبلغوهم بحقيقة العرض بإعادة فتح تلك المحلات بعد دفع مبالغ مالية لذلك، مما أجبر البعض على قبول العرض على مضض من أجل تجنب تلف بعض الأدوات المحددة بتواريخ معينة، وتم الدفع بطريقة الكاش. قال المصدر: إن القيادات الحوثية توزع فيما بينها إغلاق تلك المحلات، بحيث يتبع كل محل لأشخاص محددين، يحق لهم فقط اشتراط قيمة المبلغ المحدد لإعادة فتح الموقع التجاري.

5 مبررات جوهرية للإغلاق

01 اتهام التجار بعدم دعم المجهود الحربي

02 الانتقام من بعض التجار لأهداف شخصية.

03 فتح المجال لمحلات تابعة لقيادات حوثية للعمل بمفردها

04 عدم دفع هؤلاء التجار مبالغ من تحت الطاولة للقيادات

05 إجبار التجار على دفع أموال لهم لإعادة الفتح