غير ظهور فيروس كورونا الكثير من الأشياء بدءا من طريقة حياة البشر وتفكيرهم ووصولا إلى استخدام الروبوتات التي بدأت تغزو العالم في أول اعتماد عليها خارج إطار التصنيع والوظائف المحددة، ويرى البعض أنه لا غنى عنها في مثل هذه الأوقات لتوصيل الطلبات إلى العملاء والمساعدة في المستشفيات، حيث إن هذه الروبوتات تتمتع بالذكاء الاصطناعي لتقليل نسبة الخطأ في الخدمة المقدمة للبشر، ولسلامتهم.

انطلاق عصر الآلة

تصدرت الشركة الأمريكية «ستارشيب» تصنيع هذا النوع من الروبوتات التي تتمتع بالذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت عن اكتمال 100 ألف عملية تسليم في زمن كورونا، وهي تعتقد أن روبوتاتها ستحدث ثورة في توصيل المواد الغذائية وتغليف الطرود.

وفي كولومبيا هناك مؤسسة ناشئة لخدمة توصيل الطعام تدعى «رابي» استخدمت الروبوتات كوسيلة آمنة لتسليم الناس الطعام، وأوضحت في بيان لها أن روبوتاتها قامت بتوصيل ما يقرب من 120 طلب يوميا مع وجود 15 روبوتا في المنطقة التجريبية، وتنوي الاستمرار في التجربة حتى يوليو من هذا العام وفي حال النجاح ستنشر تجربتها في باقي مدن كولومبيا.

قامت شركة التسوق «أمازون» بتقديم خدمات توصيل بواسطة الطائرات المسيّرة، كما تختبر شركة «وينغ» الناشئة التي أنشأتها «ألفابت» المالكة لـ»google»، توصيل الأدوية التي لا يتطلب شراؤها وصفة طبية في ولاية فيرجينيا، وقد سجلت بدورها ازدياداً كبيراً في الطلبيات.

اعتياد الناس

قام بعض الأطفال بإرسال رسائل ملونة ورسومات لشكر شركة «ستارشيب» على إنتاج هذه الروبوتات التي وصفوها باللطيفة حتى أن بعض الأطفال يعتقد أنه قد قام بمضايقة الروبوت حين لم يرد عليه وهو يستقبله ويسأله عن حاله، ولكن صاحب الشركة هاريس بورلاند، لا يتوقع استمرار استلطاف الناس والأطفال للروبوتات بل إنه متأكد خلال السنوات القليلة القادمة أن هذه الرسائل اللطيفة ستختفي تماما، وبرر مخاوفه بأن الناس ستعتاد هذا النوع من الروبوتات التي تقوم بمهامها بشكل يومي في كل مكان تقريبا حتى تصبح مثل السيارات أو الطائرات التي لا يلقي لها أحد بالا، وقد كانت يوما ما ثورة تكنولوجية.

مخاوف الذكاء الاصطناعي

وفقا لموقع (the hollywood reporter) قام المخرج العالمي جيمس كاميرون، بالتعبيرعن مخاوفه قائلا: «لقد أخافتني التكنولوجيا دائما والناس يسألونني دائما هل ستفوز الآلات ضد الإنسانية ؟ فأقول لهم: انظروا حولكم في أي مطار أو مطعم وشاهدوا عدد الأشخاص المنكبين على هواتفهم، نعم لقد فازت الآلات بالفعل، ولكنها فقط ربحت بطريقة مختلفة».

ويتلخص قلق بعض العلماء من ازدياد تطوير الذكاء الاصطناعي، وأنه سيؤدي إلى سيطرة أجهزة الكمبيوتر أو الروبوتات بشكل كامل وفعّال على الأرض بعيداً عن الجنس البشري، كما أن السيناريوهات المحتملة تشمل استبدال كامل القوى العاملة البشرية من قبل قوى الذكاء الاصطناعي وتطبيق الفكرة الشائعة عن انتفاضة الروبوتات المحتملة، وهناك بعض علماء الفيزياء، مثل ستيفن هوكينج وايلون موسك، دعوا إلى الشروع في التدابير الاحترازية لضمان سيطرة الإنسان على مستقبل الذكاء الاصطناعي والآلات، وثورات الروبوت كانت الموضوع الرئيسي في الخيال العلمي لعقود عديدة.

استخدامات الروبوتات

- توصيل الأطعمة والمواد الغذائية

- تعقيم الأماكن والمستشفيات

- إيصال الطرود والأدوية وتغليفها