هناك بعض من العادات الرمضانية التي لا تزال مستمرة، ومن أبرزها حلوى اللقيمات،التي تحتل مكانة أساسية في سفرة رمضان إلى جانب التحديات الطريفة وبعض المقولات التي يتم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، ومنها «الزوج والشغالة، وعجينة اللقيمات، توفيق من الله»، فهذه المقولة تدل على صعوبة إتقان عجينتها، كما نشرت مقاطع وصور لأشخاص انقسموا إلى ثلاث فئات: محترفون أصبحوا يتفننون بتقديمها، وفئة تستطيع تشكليها بالشكل المطلوب، وفئة أخرى لم تتقنها مما أدى لظهورها بأشكال ورسومات غريبة.

الممارسة المستمرة

ذكرت الشيف سميرة الحرازي لـ«الوطن» أن اللقيمات تحتل مكانة أساسية في سفرة رمضان بسبب العادات والتقاليد المتوارثة بالأخص في الشرق الأوسط، فلكل دولة حلوياتها المتعارف عليها، وإن سر عمل اللقيمات يكمن في الممارسة المستمرة مما يكسب الشخص إتقانها، فكلما قام بعمل الخلطة باستمرار تعرف على أخطائه ومعرفة قوام الخليط المناسب وقوام كثافته وقام بتغيره في المرة الأخرى.

وأن العجينة تعتبر أهم خطوة في اللقيمات، فيجب أخذ الوصفة كاملة بدون فقد أي مكون، وعندها سيكون الخليط جيدا، ومن ثم تحتاج إلى التخمير لمدة 45 دقيقة.

طرق تشكيلها

أوضحت الحرازي أنه تختلف معرفة الطريقة المناسبة لكل شخص في تشكيل اللقيمات، أما باليد عن طريق الضغط، أو بالكيس وصبها ثم قصها.

ويصعب على المبتدئين إتقانها بالشكل الصحيح عن طريق اليد، لأن حركة اليد ليست سهلة كما نتوقع لا يستطيع أن يفعلها سوى الممارس المحترف، نظرا لأن هذه الطريقة تتطلب تركيزا وعملا مستمرا بكلتا اليدين، فكيف يقوم بضغطها باليد وقليها في نفس الوقت، فهنا ينتج مع الضغط شكل غير جيد ومن الممكن أن تحترق أيضا، كما نجد أن أغلب صانعي الحلوى في المحلات، أحدهم يقوم بضغطها والآخر يقوم بقليها، لذا تنصح المبتدئين باستعمال طريقة الكيس والمقص. كما أشارت إلى أن هناك طريقة تعتبر من أسرار قرمشة اللقيمات، فعند القلي يجب أن يتم وضعها في الزيت عندما يكون على درجة حرارة عالية وبعد وضعها يتم تخفيض درجة الحرارة وتحريك الملعقة بحركة دائرية دون توقف لكي تتحرك اللقيمات باستمرار.

مسميات مختلفة

تكون اللقيمات على شكل كرات هشة من العجين وبعد قليها إما أن تقدم مع «الشيرة» وهي سكر مذاب في الماء مع قليل من الليمون أو مع «السكر البودرة» وتزين ب «الحبة السوداء» أو «السمسم». ولها عدة مسميات فتعرف باللقيمات، أو لقمة القاضي أو العوامة، أو الزلابية، أو الفواشات، تجمع هذه الحلوى ما بين المطبخ العربي والغربي، ويقال إن أصلها في بغداد «العراق»، حيث كان القاضي في أول عمله يتقاضى هذه الحلوى كراتب، لذلك سميت بـ«لقمة القاضي»، وأنها انتقلت بعد ذلك إلى دول عربية أخرى واختلفت مسمياتها، وفي رواية أخرى البعض يقول إنها تعود للشعب اليوناني الذي يطلق عليها «لوكوماديس»، وهي مشهورة في قبرص أيضاً بنفس الاسم، و من ثم انتقلت إلى تركيا، وتعتبر من الحلويات المحلية.

أنواع حلوى شبيهة باللقيمات:

-صب القفشه

-الكويت

-لوكو ماديس باليونان

-غالوب جامون بالهند

-الدونات بأمريكا

-زنقل

-فلسطين

-داطلي

-العراق

-فصوص مقلية

-البوكمال