أظهرت دراستان الجمعة أن معالجة مرضى كوفيد-19 بعقار الملاريا هيدروكسيكلوروكين لم يكن له تأثير إيجابي وتسبب في مضاعفات صحية أخرى لديهم. لكن يبدو أن العديد من الدراسات اللاحقة بما فيها واحدة تمولها الحكومة الأمريكية خيبت الآمال في إمكانية أن يسمح الهيدروكسيكلوروكين بمعالجة المصابين بكوفيد-19.

المرضى الذين يحتاجون أكسجين

وفي أول دراسة نشرت الجمعة، راقب باحثون في فرنسا 181 مريضا في المستشفى يعانون من التهاب رئوي بسبب كورونا ويحتاجون إلى الأكسجين. وتمت معالجة 84 منهم بعقار الهيدروكسيكلوروكين ولم يعط الباقون الدواء، إلا أنهم لم يجدوا فرقا كبيرا بين نتائج المجموعتين. وقال مؤلفو الدراسة التي نشرت في مجلة "بي إم جي" إن "الهيدروكسيكلوروكين يلقى اهتماما عالميا كعلاج محتمل لكوفيد-19 بسبب النتائج الإيجابية للدراسات الصغيرة". وأضاف "مع ذلك، فإن نتائج هذه الدراسة لا تدعم إعطاءه للمرضى أدخلوا إلى المستشفى ويحتاجون إلى الأكسجين".

شدة الأعراض

وأجريت دراسة ثانية في الصين قسم خلالها 150 مريضا بفيروس كورونا إلى مجموعتين واحدة منها تلقت هيدروكسيكلوروكين. وبعد 4 أسابيع، كشفت الاختبارات عن معدلات مماثلة للعدوى لدى المجموعتين حتى أن ردود الفعل السلبية للعلاج كانت أكثر شيوعا لدى المجموعة التي تلقت العقار.

كما أن شدة الأعراض أو مدتها لم تختلف بين أفراد المجموعتين.

علاج للملاريا

واستخدام الهيدروكسيكلوروكين ومركب الكلوروكين لعقود لمعالجة الملاريا وكذلك اضطرابات المناعة الذاتية وداء الذئبة (مرض جلدي) والتهاب المفاصل الروماتويدي. وحذرت الوكالة الأوروبية للأدوية الشهر الماضي من عدم وجود مؤشر إلى أن الهيدروكسيكلوروكين يمكن أن يعالج كوفيد 19، وقالت إن بعض الدراسات شهدت مشكلات خطرة في القلب وأحيانا مميتة.