كشف وزير حوثي أن النقاط الأمنية الحوثية تعمل بالرشاوى وتستغل ظروف اليمنيين، خصوصاً العائدين من الخارج، أو المتنقلين بين المحافظات، وذلك بهدف زيادة وتنمية أموالهم عبر نهب أموال الناس والاستيلاء على قوت يومهم.

أوضح الوزير الحوثي في رسالة لـ»الوطن» أن الحوثيين يتعاملون مع مصابي جائحة كورونا كمجرمين، وأنهم لا يزالون يشجعون ويحرصون على التجمعات واللقاءات والأمسيات الرسمية وغيرها، وذلك بهدف جلب المزيد من الجبايات، عبر هروب أو تهريب أو دفع رشاوى للنقاط من الأشخاص العائدين من الخارج أو من المحافظات التي انتشر فيها وباء كورونا، وتابع «وهنا يجب على السلطات المتواجده تحسين أماكن الحجر الصحي والتعامل مع المشتبه بهم كمرضى وليس كمجرمين وأن المساعدات الطبية والدعم في هذا المجال يجب أن نرى أثره على الواقع».

رشاوى للهروب

نصح الوزير المرضى الذين تمكنوا من الهرب بالقول: «على الأقل اعملوا حظرا لأنفسكم في منازلكم أو في أماكن معقمة وصالحة حتى لا تنتقل العدوى إلى أسركم وذويكم وأبناء الشعب، ويجب أن تخفف الاجتماعات والمقايل والأمسيات الرسمية وغيرها»، لافتاً إلى استمرار الازدحام في الشوارع والأماكن التجارية وأسواق القات، وغيرها كما هي «اتقوا الله يا سلطات الدولة مش وقت الجبايات وترك الحبل على الغارب.. اتقوا الله إخواننا وأخواتنا وليكن الخروج والتجوال للضرورة فقط».

تحمل التكاليف

دعا المسؤول الحوثي السلطات القائمة إلى تحمل كافة المبالغ والاحتياجات للمواطن اليمني، وتابع: «لا تقولوا مابش إحنا شاهدين وأنتم داريين.. والله شاهد أننا قادرون للتغلب على الكثير من الأمور والمتطلبات.. يكفي نهبا.. يكفي سرقة.. يكفي فسادا.. يكفي جبايات دون عمارة الأرض ودون صرف المرتبات.. يكفي سياسة عمياء.. الوقت يمر وأنتم جالسون في غيكم وظلمكم واستهتاركم بحياة ومعيشة الناس لا نفع فيكم رمضان ولا خطب ولا تعاميم ولا محاضرات.. اتقوا الله يكفي عدوانا خارجيا وداخليا.. فيوم الحساب سوف يكون في الدنيا وفي الآخرة والله سبحانه وتعالى يقول: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)».

اعتراف صريح

من جانبه، اعتبر مصدر يمني أن هذا الاعتراف الصريح والموجه من وزير يؤكد ويكشف حقيقة ما يدور في مناطق سيطرة الحوثيين، مشيراً إلى أن كل ما قاله الوزير الحوثي جزء مما يعيشه المواطنون اليمنيون في مناطق الانقلابيين، وأن عمليات الرشاوى والجباية والنهب تعد شريان حياة القيادات الحوثية، وتابع «يتنافسون في ذلك تنافساً كبيراً فيما بينهم.. ومن يستطيع أن يجمع أكبر قدر من الأموال فهو المنتصر.. يرسلون الأطفال والشباب إلى الجبهات لكي يتفرغوا وتخلوا لهم المدن ليجمعوا المزيد من السرقات».

تفاقم النهب

على صعيد آخر، كشف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عن نهب ميليشيات الحوثي إمدادات طبية مخصصة لمواجهة فيروس كورونا.

أوضح الإرياني، في بيان صحفي، أمس، أن «الحكومة أرسلت إمدادات طبية لمختلف المحافظات، بما فيها مناطق سيطرة الميليشيات، لمواجهة الجائحة التي بدأت بالتفشي بشكل خطير هناك».

كما أضاف أن «الميليشيات نهبت الإمدادات الطبية التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية وكانت في طريقها لمكاتب الصحة في المحافظات الواقعة بمناطق سيطرتها لتوزعها على قياداتها وعناصرها ولصالح أنشطتها وبيعها في السوق، لتؤكد همجيتها وإجرامها وعدم اكتراثها بمصير ملايين المدنيين المعرضين للإصابة».

القرصنة الحوثية

من جهته، طالب أمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن ومنظمة الصحة العالمية بإدانة ما سمّاها «القرصنة الحوثية» على الإمدادات الطبية والضغط على قادة الميليشيات لإطلاق المواد الطبية وتوزيعها على المستشفيات للمساهمة في رفع كفاءة الأنظمة الصحية لمواجهة تفشي كورونا.

أفادت مصادر طبية في العاصمة صنعاء أن «الحوثيين باعوا أكثر من 20 ألف فحص خاص بكورونا حصلوا عليها من منظمة الصحة العالمية إلى المستشفيات الخاصة»، ونقلت مواقع إخبارية محلية عن تلك المصادر القول: إن «الميليشيات اكتفت بتوزيع نحو ألفي فحص على المستشفيين الجمهوري والثورة بصنعاء وباعت باقي الكمية للمستشفيات الخاصة».

يشار إلى أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في اليمن، ارتفع الجمعة إلى 106، بينها 15 وفاة. فيما أفادت اللجنة العليا لمواجهة كورونا في اليمن، أول من أمس، بتسجيل 21 حالة إصابة جديدة مؤكدة بالوباء، بينها 3 وفيات في محافظتي عدن وحضرموت.

نصائح واعترافات الوزير الحوثي

يجب على الحوثيين توفير كافة الاحتياجات للمواطن

يكفي نهبا وسرقة وفسادا وجبايات دون عمارة الأرض

يكفي استمرار الميليشيات في سياستهم العمياء

التوقف عن الظلم والاستهتار بحياة ومعيشة الناس

اتقوا الله هذا ليس وقت الجبايات والنهب

اتقوا الله لا تخرجوا للتجوال إلا وقت الضرورة فقط