بفضل الله وتوفيقه، أصبحت لدينا في المملكة العربية السعودية قيادات شابة مؤهلة علميا وعمليا، وتملك قدرات ومهارات عالية، ومنحتها الدولة الفرصة في قيادة البلاد، أمراء ووزراء وقيادات عليا ووسطى وتنفيذية، يقودون القطاعين «الحكومي والخاص»، شباب يملكون خبرات وروحا عالية، ولديهم الشغف والإصرار والعزيمة لخدمة الدين والوطن، بكل عزيمة واقتدار. وأيضا، بفضل الله وتوفيقه، خلال الأزمة العالمية «مرض كورونا»، اتضح أن لدينا قاعدة وأساسا متينا سبق الإعداد له منذ سنوات، وبرز لدينا عدد من الأطباء والاستشاريين والممرضين والكوادر من الجنسين، على قدر كبير من العلم والمعرفة والتضحية في خدمة أبناء الوطن، ومن يشاركهم من غير السعوديين. وكانت لهذه الأزمة إيجابيات كبيرة، أولها التلاحم والترابط بين القيادة والشعب، والوقوف صفا واحدا أمام هذه التحديات.
الدولة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، عادت وأكدت وأعطت الإنسان السعودي والمقيم، وحتى المقيم المخالف، الأولوية القصوى في الاهتمام والعناية الفائقة ومعالجته وخدمته، سواء داخل الدولة أو في أي بلد في العالم. وللأمانة التاريخية، فإن التاريخ لا ولن ينسى الوقفة والتضحية التي بذلت من القيادة السعودية، وقد أبهرت العالم بما قدمته للمواطن والمقيم على حد سواء، وقد تبين -أيضا- وجود قاعدة متينة من التقنيات الحديثة في عقد الاجتماعات واللقاءات والعمل عن بُعد، كان مثار إعجاب العالم، ومنها عقد عدد من القمم العالمية والخليجية عن بُعد بمبادرة من القيادة السعودية، وبإدارة من الشباب السعودي. لقد ضحّت الدولة بالمال، ودعّمت القطاع الخاص بمبادرات مليارية، وصرفت الرواتب ولم تفكر إلا في إنسان هذا الوطن، وكيف تضمن سلامته وصحته.
كلمة شكر وتقدير وعرفان لهذه القيادة الحكيمة التي نفخر ونفاخر بها، وندعو أن يحفظ الله هذا الوطن وحكومته وقيادته، التي جعلت العنصر البشري هو الأساس في التعليم والتدريب والابتعاث والعلاج، وتجلى كل هذا خلال الأزمة العالمية. نتمنى لهذه الدولة وشعبها المستقبل الزاهر والغد المأمول، في ظل قيادة خادم الحرمين، وولي عهده.