وقعت شركة البحر الأحمر للتطوير، المنفذة لأحد أكبر المشروعات السياحة طموحًا في العالم، عقداً مع شركة أفيردا إنترناشونال، والشركة السعودية للمساندة البحرية، لإدارة المخلفات الصلبة في مشروع البحر الأحمر. بموجب العقد تقوم الشركتان بجمع وإعادة تدوير النفايات الناجمة عن مكاتب الإدارة، والوحدات السكنية، وأنشطة البناء والتطوير، والإسهام في تطبيق معايير الاستدامة البيئية وصولًا إلى تحقيق مبدأ "صفر نفايات" في وجهة المشروع، بالإضافة إلى جمع ونقل مياه الصرف الصحي عبر صهاريج مخصصة لذلك إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي في ينبع، ريثما يتم اكتمال بناء وتشغيل المحطة المؤقتة في مشروع البحر الأحمر.

وتم اختيار الشركتين لتصميم وبناء وتشغيل مراكز تسيير النفايات الصلبة، ومخلفات البناء والهدم، حيث تُنْقَل المواد القابلة لإعادة التدوير من هذه المراكز لمزيد من المعالجة أو يتم استخدامها على شكل مواد ردم في المشروع. وبالمثل، سيتم تحويل المخلفات العضوية إلى سماد يساعد في زيادة إنتاجية المشتل الزراعي التابع لمشروع البحر الأحمر. كما سيجري معالجة أي مخلفات غير قابلة لإعادة تدوير، حيث سيُخلط الرماد المتطاير كعنصر مساعد في إنتاج الطوب والكُتل الخرسانية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باجانو: "لن نتهاون في تطبيق حلول متكاملة لحماية البيئة وإدارة المخلفات الناجمة عن عمليات التطوير في وجهتنا وتؤكد هذه الاتفاقية التزامنا بإرساء معايير جديدة في مجال التنمية المستدامة، لذلك من المهم جدًا بالنسبة لنا أن نعمل مع شركاء من طراز عالمي يمتلكون ويدعمون رؤيتنا الطموحة". أضاف: هدفنا الوصول إلى (صفر نفايات) سواءً كان ذلك خلال مرحلة البناء، أو أثناء جمع وفرز النفايات، لضمان إعادة تدويرها أو تحويلها إلى سماد.