كشفت مصادر دبلوماسية عن زيارة مرتقبة يقوم بها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي إلى الرياض خلال الساعات المقبلة، وذلك في سياق مساع جديدة يقودها التحالف لوقف المواجهات المحتدمة في محافظة أبين لدفع الأطراف إلى تنفيذ اتفاق الرياض. نقلت مواقع يمنية عن مصادر محلية القول بوجود محاولات وضغوط جديدة للأطراف اليمنية لإيجاد حل للأزمة الناشبة في عدن، في ظل الانسداد الذي أعاق تنفيذ مسار اتفاق الرياض والتدهور الخطير عسكريا واستمرار المعارك في أبين وسط أزمة صحية وإنسانية في المدينة الموبوءة.

قصف المطاحن

على صعيد آخر، أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بشدة استهداف الميليشيا الحوثية لمطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة اليمنية. قال وزير الإعلام اليمني: إن الميليشيا الحوثية استهدفت بقذيفة دبابة نصبتها بين منازل السكان في المدينة مطاحن البحر الأحمر ضمن خروقاتها المتواصلة لوقف إطلاق النار بعد أشهر من عرقلتها لأعمال معالجة وتفريغ المطاحن من آلاف الأطنان التابعة لبرنامج الغذاء العالمي وتوزيعها للمحتاجين.

منع التوزيع

أضاف الإرياني أن كميات القمح المخزنة في المطاحن تغطي احتياجات ثلاثة أشهر لمحافظات صنعاء، الحديدة، وإب اليمنية وتمت معاينتها ومعالجتها من قبل منظمة الغذاء العالمي، فيما منحت الحكومة التصاريح اللازمة لتفريغ وتوزيع الكميات على ملايين المواطنين اليمنيين، إلا أن الميليشيا الحوثية لم تسمح لهم بالمرور وعاودت استهداف المطاحن أكثر من مرة. طالب الإرياني المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث وبعثة الرقابة الأممية في محافظة الحديدة برئاسة الجنرال ابهيجيت غوها بإدانة هذا الهجوم الإرهابي، واتخاذ خطوات جدية لضمان وصول هذه المواد والمقدرة بـ51 ألف طن إلى المحتاجين.

نهب الإيرادات

كما أدانت الحكومة اليمنية قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية بنهب الإيرادات من رسوم استيراد المشتقات النفطية من الحساب الخاص في البنك المركزي في محافظة الحديدة اليمنية التي تصل لأكثر من 35 مليار ريال يمني، والمخصصة لصرف مرتبات موظفي الخدمة المدنية بالمحافظة. قالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان لها أمس: إن هذا التصرف يعد مخالفة صارخة لتفاهمات الإجراءات المؤقتة لاستيراد المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة التي تم الاتفاق عليها مع مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، محملة الميليشيات مسؤولية إفشال تلك التفاهمات وما سيترتب عليها من تبعات.

تطورات ميدانية

في نهم، تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية، أمس، من تحرير عدد من المواقع في المديرية شرقي العاصمة صنعاء، ردا على اعتداءات ميليشيات الحوثي الانقلابية وقصفها منازل المواطنين اليمنيين في المناطق السكنية غربي مأرب. قال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية: «إن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية شنّت هجوماً نوعياً تمكنت خلاله من تحرير عدد من المواقع الإستراتيجية في جبهة نجد العتق بمديرية نهم وصولاً إلى جبال بحرة والمنامة». أضاف المصدر أن المعارك أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي وجرح آخرين، إضافة إلى خسائر أخرى في المعدات، بينما استعاد الجيش الوطني اليمني كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة بينها عربة وثلاثة أطقم، لافتاً إلى أن المواقع المحررة كانت تتمركز فيها الميليشيات الحوثية وتقصف من خلالها القرى والأحياء السكنية غرب محافظة مأرب.

اعتقالات

على صعيد القمع الذي يمارسه الحوثي، أقدمت ميليشيات الحوثي على خطف أستاذ في جامعة الحديدة بسبب تعليقات نشرها على حسابه على فيسبوك.

نقلت مصادر محلية القول: إن وديع الشرجبي، الذي يحاضر في قسم الإعلام اقتيد إلى جهة مجهولة، بعد أن انتقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، الميليشيا لاعتقالها ثلاثة طلاب في الجامعة، داعياً الحوثيين إلى الإفراج عنهم فوراً.

إدانة الاختطاف

من جهته، قال رئيس لجنة التدريب والتأهيل في نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي: إن ميليشيات الحوثي خطفت الدكتور الشرجبي بسبب كتاباته وإدانته لاختطاف عدد من طلاب الجامعة خلال الفترة الأخيرة، ومطالبته بالإفراج عنهم ومراعاة أوضاعهم الأسرية والصحية. يذكر أن عمليات الخطف والاعتقالات مستمرة منذ سنوات في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات مطلع السنة الجارية عن توثيقها 12 ألفاً و636 حالة اختطاف وإخفاء قسري، قامت بها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين خلال عام 2019.

انتهاكات الحوثي للهدنة

قصف مطاحن البحر الأحمر في الحديدة

عرقلة أعمال معالجة وتفريغ المطاحن

نهب رسوم استيراد المشتقات النفطية

خطف أستاذ في جامعة الحديدة

اعتقال ثلاثة طلاب في جامعة الحديدة

إفشال تفاهمات استيراد المشتقات النفطية