في البداية، وبمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، أتشرف برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وإلى أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير تركي بن هذلول، وإلى كل الأسرة المالكة والشعب السعودي النبيل. سائلا الله العلي القدير أن يعيده على الوطن -قيادةً وشعبًا- والجميع في أتم الصحة والعافية.

وبالأمس، أطلت علينا ذكرى مباركة، وهي مرور السنة الثالثة لبيعة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وليا للعهد، نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع، لينطلق بعدها ولي العهد الأمين، في مهامه الجسيمة لنهضة المكان وبناء الإنسان، ورسم خارطة طريق المستقبل بسواعد وطنية، تتسم بالشفافية والجدية لتسريع عجلة التنمية المستدامة على كل الأصعدة عبر محاور رئيسية، من مرتكزاتها برنامج التحول الوطني، ورؤية 2030، مستقبل الوطن وأمله المشرق.

علاوة على تنويع مصادر الدخل وتطوير إستراتيجياته، ومنح الاقتصاد مرونة كبرى، وشموخا أقوى، نحو استدامة للتنمية الاقتصادية، لما فيه خير الوطن والمواطن.

وعلى الصعيد الخارجي، فقد قاد ولي العهد اللقاءات مع قادة العالم وصناع القرار السياسي والاقتصادي، سعيا إلى خدمة الأمن والسلم الدولي، ورعاية قضايا الإسلام والمسلمين، حمى الله به الحدود، ومكَّن له الجنود، فحصَّن الثغور، فبات الأمن والأمان، والمحبة والامتنان، والسكينة والاطمئنان، ورغد العيش، والاستقرار، فمهنأ حياة، ومخلد فخر واعتزاز، ولحمة وطنية حاضرة، ونسيج مجتمعي قائم، وأعمال جليلة ماجدة.

والله أسأل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، خير الجزاء على ما يقدمانه، ويمدهما بمزيد عونه وتوفيقه وسداده.

ولا يفوتني أن أنوه في الختام بالإجراءات الاحترازية والجهود الجبارة التي بذلتها وتبذلها قيادتنا الرشيدة، كأولوية على مستوى العالم، لمواجهة فيروس كورونا الجديد، حفاظا على سلامة وصحة الإنسان في كل شبر من أرجاء الوطن المعطاء.

* علي بن حمد الحمرور

رجل أعمال