رفع مدير جامعة نجران الدكتور فلاح فرج السبيعي، أصالة عن نفسه ونيابة عن منسوبي ومنسوبات الجامعة، أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وأمير منطقة نجران، ونائبه، والشعب السعودي الكريم، والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، سائلا المولى -عز وجل- أن يعيده على الوطن وقيادته الرشيدة بالخير واليمن والبركات.

بيعة وإنجازات

قدم السبيعي التهنئة إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتوليه ولاية العهد، مؤكدا أن ذكرى البيعة تقودنا إلى استعراض إنجازات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الهادفة إلى نقل المملكة العربية السعودية لمصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات، من خلال برامج رؤية المملكة 2030 التي آتت ثمارها في عدة جوانب، وإسهامها في تعزيز متانة الاقتصاد السعودي في جميع الظروف، مستشهداً بما عملته المملكة في مواجهة فيروس كورونا، ونالت على إثره إشادات دولية من خلال دعمها القطاع الصحي بميزانية خاصة للقيام بعملها، إضافة إلى دعم القطاع الخاص، لتقليل أضرار الأزمة الاقتصادية التي عمت العالم أجمع في هذا الظرف العصيب.

وبيّن الدكتور السبيعي، أن عمل ولي العهد الدؤوب في مكافحة الفساد، رسم خطاً واضحا لنهجه في المحافظة على المال العام وتنفيذ المشاريع التنموية وفق أعلى المواصفات، بما يعود بالنفع على الوطن والمواطنين، داعياً المولى -عز وجل- أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يحفظ لها قيادتها وشعبها من كل مكروه.

المدينة الجامعية

فيما يشهد الوطن، على امتداد رقعته الجغرافية، نهضةً متواصلة تعانق التطور عاماً بعد آخر، تبرز المنجزات التنموية شاهدةً على التطور الذي تشهده مناطق المملكة، وتستحوذ المشاريع التعليمية على النصيب الأكبر من النهضة، لأن التعليم أساس بناء الأوطان ونهضتها، إذ دأبت القيادة الملكية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، مروراً بجميع أبنائه الملوك -رحمهم الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على دعم التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص، من خلال إنشاء الجامعات والكليات بجميع مناطق ومحافظات المملكة.

وتعد جامعة نجران التي صدر الأمر الملكي الكريم للراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- عام 1427 بتحويـل مجمـع الكليات التي كانت تابعة لجامعـة الملك خالد بعسير، إلى جامعة مستقلة تضم جميع التحصصات، تضاف إلى التعليم العالي بالمملكة، لتسهم في تأهيل وتعليم وتدريب الكفاءات الوطنية، لتحقيق أهداف الرؤية الطموحة، إذ شهدت الجامعة في العهد الحالي الميمون للملك سلمان بن عبدالعزيز، دعماً سخياً مكّنها من إنجاز مشاريعها، وتحقيق السبق على مستوى الجامعات الناشئة، من خلال نقل جميع الطلاب والطالبات للمدينة الجامعية قبل نحو 7 أعوام، والاستغناء عن المباني المستأجرة.

أكبر الجامعات مساحة

تقع المدينة الجامعية على الامتداد الشرقي لمدينة نجران، على مساحة قدرها 18 مليون متر مربع، وهي بذلك تعد أكبر المدن الجامعية بالمملكة من حيث المساحة، وتضم مجمعاً للطلاب يحوي 14 كلية، ومجمعاً للطالبات يحوي 14 كلية، بطاقة استيعابية قدرها 45 ألف طالب وطالبة، كما تحوي مبنى للإدارة والعمادات المساندة ومستشفى جامعيا ومدينة طبية، ومراكز أبحاث، ومدينة رياضية وترفيهية، وإسكاناً لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات، كما تشمل مدينة استثمارية مستقبلية لخدمة الجامعة، تحوي فنادق ومراكز تجارية ومدارس أهلية وغيرها، كما يجري الآن العمل على إنجاز مشروع المستشفى الجامعي داخل المدينة الجامعية، بمساحة تقدر بـ155.600 ألف متر مربع، بتكلفة إجمالية تبلغ 400 مليون ريال، ومع نهاية اكتمال المشروع ستتضاعف سعته السريرية عما كان عليه، إذ سيحوي في مرحلته الأولى 200 سرير، وسيستمر في التوسع حتى تصل سعته إلى 800 سرير بجميع العيادات التخصصية للرجال والنساء.

وتعمل الجامعة -حالياً- على إنجاز مشروع قاعة المؤتمرات، والذي يتكون من مدخلين رئيسيين أحدهما لكبار الضيوف والآخر مدخل عام، وكذلك قاعتين للمؤتمرات: قاعة في البدروم تحوي 268 كرسيا للرجال ومثلها للنساء، بعدد إجمالي 536 كرسيا. كما يتوافر في المبنى القاعة الكبرى والتي تتكون من 3 مدرجات: مدرج للرجال يحوي 1538 كرسيا، جزء منها مخصص لكبار الشخصيات، ومدرجان معلقان مخصصين للنساء أحدهما يحوي 468 كرسيا، والآخر يحوي 432 كرسيا، ويحوي المبنى -أيضاً- مطعماً يحوي 180 كرسياً مخصصاً لكبار الضيوف، إضافة إلى تأمين أماكن للترفيه مثل الصالات والكافتيريا والمعارض المفتوحة المخصصة للعامة، ويحوي كذلك المبنى 6 سلالم كهربائية، و4 مصاعد كهربائية، منها 3 مصاعد بطاقة استيعابية 1350 كجم، ومصعد بطاقة استيعابية 1275 كجم، وبسرعه 60 مترا لكل دقيقة.

محطة الكهرباء

بالمدينة الجامعية -أيضاً- أكبر محطة تحويل للطاقة الكهربائية في منطقة نجران، ومن كبريات محطات التحويل في المنطقة الجنوبية، تعمل بطاقة تحويل «450 ميجا» تم توصيلها إلى المدينة الجامعية، عبر شبكة من أبراج الضغط العالي تمتد من محطة شركة الكهرباء في «الكدمي»، على سواحل منطقة جازان بطول «230 كلم» حتى نجران، إضافة إلى وجود محطات تنقية وتكرير المياه وفق تقنية تعدّ الأحدث في العال،م بطاقة استيعابية يومية تبلغ 30 ألف متر مكعب يومياً، مكّنت الجامعة من سقيا المسطحات الخضراء بالمدينة الجامعية، والتوسع في زيادة تلك المسطحات

خدمة المجتمع

أولت الجامعة خدمة المجتمع اهتماما كبيرا، تجسد خلال إنشاء عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، للعمل على تقديم الخدمة المجتمعية لكل أفراد المجتمع، ببرامج تعليمية وتدريبية وتطويرية واستشارية. كما سخرت الجامعة إمكاناتها في سبيل تطوير مجتمعها أفراداً ومؤسسات، وحل مشكلاته والمشاركة في النشاطات الاجتماعية المختلفة، متطلعةً لأن يكون دورها ريادياً وفاعلاً في محيطها.

وكثفت الجامعة جهودها خلال الفترة الماضية في خدمة المجتمع، إذ أبرمت جامعة نجران ممثلة بعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، 33 اتفاقية شراكة وتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة والخيرية.

ونفّذت 359 برنامجا لأفراد المجتمع ومؤسساته، استفاد منه نحو 69 ألف شخص، إذ تضمن تقديم 313 برنامجا تدريبيا استفاد منه 18 ألف متدرب ومتدربة، وعقد 4 ورش عمل حضرها 120 شخصا، وتنفيذ 12 حملة توعوية استفاد منها ألفا شخص.

وتضمّنت البرامج المقدمة لخدمة المجتمع -أيضا- تقديم 300 استشارة علاجية استفاد منها 1500 مستفيد، وتنفيذ برنامج تدريبي لمنسوبي الجامعة، ليكونوا رافدا في تقديم الخدمة المجتمعية، وحضرها 36 متدرباً من أعضاء هيئة التدريس، كما قدمت الجامعة دبلومات دراسية عالية ومتوسطة في 7 تخصصات مختلفة يدرس فيها 188 طالبا وطالبة.

وقامت الجامعة بعقد 11 برنامجا تدريبيا لمنسوبي شرطة نجران وشرورة، لـ3 أشهر لكل برنامج، استفاد منها 258 متدربا، كما قامت العمادة بعقد 4 دبلومات في «الأمن الفكري، الإرشاد الأسري، الأمن السيبراني، الحاسب التطبيقي» لمنسوبي شرطة منطقة نجران، وكان عدد الملتحقين بالدبلومات 83 طالبا.

رعاية السجناء

تقدم الجامعة كذلك الخدمة لموقوفي السجن العام بنجران، وسجون المباحث العامة بمنطقة عسير لإكمال دراستهم الجامعية، إذ أتاحت دراسة البكالوريوس في تخصصي الإدارة العامة والدراسات الإسلامية، واستفاد من ذلك 88 نزيلا، إضافة إلى إبرام معهد الاستشارات عقود إنشاء 21 بيت خبرة، لتقدم خدماتها للمجتمع المحلي.

وحرصاً على توسيع قاعدة العمل المجتمعي، وتضافر الجهود في هذا الشأن، اعتمدت الجامعة -قبل عامين- تنظيم ملتقىً سنوياً للخدمة المجتمعية، بهدف عقد الشراكات والاتفاقيات في سبيل خدمة المجتمع.

التعلم الإلكتروني

أوضح عميد عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد الدكتور خيران آل رجب، أن العمادة جهزت أنظمة إلكترونية عالية المستوى لضمان تأدية الاختبارات من خلالها لجميع طلاب وطالبات الجامعة، وهو ما تحقق وشهد نجاحاً كبيراً في أدائها دون أي معوقات.

وأضاف آل رجب بأنه تم تنفيذ 35 دورة تدريبية لأعضاء هيئة التدريس في نظام إدارة التعلم والفصول الافتراضية، وبنوك الأسئلة والاختبارات الإلكترونية، ودورات الواجبات ولوحة المناقشة، إذ استفاد منها 2137 عضو هيئة تدريس، ونظمت العمادة -أيضاً- 19 دورة للطلاب والطالبات استفاد منها 1721 طالباً وطالبة، مشيراً إلى أن العمادة بثت 28 مقطعَ فيديو تعليميا لأعضاء هيئة التدريس، و11 فيديو للطلاب والطالبات، وبلغ عدد المنشورات والإنفوجرافيك 35 منشورا، وأكد الدكتور آل رجب أن هذه الإحصاءات تؤكد الحضور المميز من قبل طلاب وطالبات الجامعة للمحاضرات عبر الفصول الافتراضية، ونجاح استمرارية العملية التعليمية وفق الخطط التي أعدتها الجامعة، لافتاً إلى تفاعل الطلاب والطالبات خلال المحاضرات، والاستفادة التامة من البرامج الإلكترونية المعتمدة لضمان سير العملية التعليمية.

التعليم الإلكتروني بجامعة نجران

عدد الشعب الدراسية بالجامعة 5594، تم فيها إنشاء 91653 جلسة فصل افتراضي

بلغت المدة الإجمالية لجميع الجلسات 44940، فيما شهد الحضور في جميع الجلسات 339678

عدد الحضور الأفراد في جميع الجلسات 240409

وصل أكبر عدد من الجلسات المتزامنة إلى 2794

بلغ أكبر عدد للمستخدمين 18080، وعدد التقييمات 216738

سجلت لوحات النقاش 35118

تجاوز عدد الملفات التي تم استعراضها حاجز 18700000 ملف.

اختبارات الطلاب عن بعد

العدد الكلي للمختبرين بلغ 83091 طالبا وطالبة

تنوعت الاختبارات، إذ بلغ مجموعها 4460

شملت 61 بحثاً و43 مشروعاً

68 اختبارا شفهياً مباشراً

4233 سجل اختبار إلكترونيا

مناقشة 19 رسالة ماجستير