إنها لذكرى عزيزة على كل مواطن، تلك الثقة الملكية الغالية التي منحها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للأمير محمد بن سلمان، باختياره وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع، المبايعة الكريمة التي اجتمعت عليها كلمة أبناء المجتمع، وقلوبهم متلهفة لأفق يزخر بالعطاءات والإنجازات، وبمتطلبات المجتمع الفاضل، المتطلبات التي أوحت للقيادة الرشيدة أن تجعل لها وزارة خاصة هي وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

وهنا نقف عند أحد الإنجازات ذات الأثر الاجتماعي الإيجابي، فمن أجله كانت هذه الوزارة، وقامت فروعها في مناطق المملكة، تخدم المواطن، وتوجّه مسيرة المجتمع لما فيه خيره وارتقاؤُه.

ونقف مرة أخرى نحيي ونقدر اهتمامات ولي العهد، الذي حمل الأمانة فكان أهلا لها، من خلال التوجيهات السديدة التي أصبحت منارا لمسيرة الوزارة وفروعها. فتنمية المجتمعات المحلية، والاهتمام بالمحافظات والهجر، والجمعيات الخيرية، وغيرها من الجهات، إذ تهتم الوزارة بالتعامل معها مواكبة لتطلعات قيادتنا الرشيدة، لرفع قدراتها، والسمو بأعمالها، والمحافظة على الأنظمة المرعية التي وُضِعت للوزارة، ثم لعمليات التخطيط والتنفيذ وتوجيه التطوير الاجتماعي، فضلا عن العمل في توعية المواطنين، وتحسين مستوى معيشتهم، وتهيئة مقومات الحياة الكريمة لهم، والمحافظة على قيمهم الروحية والأخلاقية، ليبقى المجتمع ناهضا كريما، يتمتع بأصفى المزايا والخِصال الحِسان.


فقد اهتم ولي العهد الأمين، بتأهيل موظفي الموارد البشرية وقياداتها، وتطوير متطلبات النفس، ودعم التغيير الإيجابي داخل المنظمات، ودعم الممارسات الجادة والجيدة، واستقطاب المواهب وتوجيهها إلى الأفضل، إضافة إلى نظام حوكمة الجمعيات الأهلية، من خلال أنظمة وإجراءات وأدوات أُعِدَّت لهذا الشأن، وذلك لضمان مدى التزام الجمعيات الأهلية بقيمها وأهدافها، وطرق التنفيذ المعتمدة لديها. وما ذاك كله إلا خدمة للوطن الحبيب، وللمواطن الذي تعمل القيادة على توفير أسباب السعادة له.

*عبدالله بن محمد الدوسري

مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية في نجران