اعتادت قُرى منطقة الباحة قديماً عند الإعلام بدخول شهر رمضان والعيدين، أن يشعلوا كومة من الحطب، ويتم رؤيتها في القرية الأخرى وهكذا.. حيث أصبحت عادة متعارف عليها، وما زالت قصص الأجداد تُقال عنها. وذكر الكاتب وعالم الآثار إبراهيم الزهراني لـ«الوطن» أن ‏مشعال (دار الفهيرة) بالمندق، والذي يعتبر من العادات القديمة كان له هدف كبير وضروري قبل وسائل الإعلام، وهو كومة من الحطب يصل ارتفاعها إلى 5م، فإذا ثبتت رؤية هلال شوال تضرم فيه النار في أعلى قمة جبل مطل على القرى. وأضاف الزهراني أنه موروث عربي قديم وتاريخي، أما الآن فهو يعد فقط إحياء لذلك الموروث. وأردف: كان المعتقد أن المشعال يقتصر على غامد وزهران، وبعد البحث تبين أنه قديم جداً ومعروف لدى معظم قبائل الجزيرة العربية.