نقل أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز، عبر الاتصال المرئي، تهاني ومباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، إلى رؤساء المحاكم ومشايخ القبائل والقادة العسكريين ومديري الجهات المدنية والمجتمعية، بمناسبة عيد الفطر المبارك، سائلا الله أن يعيده على الوطن والمواطن عزةً ورفعة تحت ظل القيادة الحكيمة. ونوه الأمير جلوي بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها إلى المواطنين وعموم المسلمين، وقال: «كلمة انطلقت من رجل حمل همّ بلاده وشعبه، وهمّ الأمتين العربية والإسلامية، بل والإنسانية جمعاء، بسعيه إلى نشر الخير والسلام والمحبة، وبث التسامح، ونبذ الكراهية، وأن يهنأ الجميع بالصحة والسلامة». وأكد في حديثه -خلال لقاء المعايدة- ما شملته إنسانية خادم الحرمين الشريفين، وحرصه على صلاح المجتمع، بأمره الكريم بالعفو عن السجناء المحكومين في بعض قضايا الحق العام، موضحا أن العفو الملكي أحاط 200 سجين بمنطقة نجران. كما أشار إلى رعاية وزير الداخلية في إطلاق خدمة «فرجت»، لسداد الديون عن الموقوفين، والإفراج عنهم فورا، إذ أظهرت هذه الخدمة تكاتف ونبل المجتمع السعودي، وجرى الإفراج عن نحو ألف مستفيد بالمملكة، بعضهم بمنطقة نجران. وأشاد أمير منطقة نجران بجهود المملكة تجاه جائحة كورونا، وقال: "لا تخفى عليكم الظروف التي يمر بها العالم جراء هذه الجائحة، وقد كانت المملكة هي السباقة في الإجراءات للحد من انتشار الفيروس، ليس في حدود أرضها فحسب، بل تجاوز إلى درئه عن الملايين التي تفد إلى المملكة سنويّا للحج والعمرة والزيارة، وما تحقق ذلك إلا بتوفيق من الله تعالى، ثم بحكمة ودعم ولاة الأمر، وبجهود أجهزة الدولة وتعاون الشعب. وأكد أن الظروف أبرزت وعي مجتمع منطقة نجران، كغيره في مناطق المملكة، بالتعاون والالتزام بالتعليمات الاحترازية، وإسهامه في أعمال التطوع والتوعية، وقال: «هذا ليس بغريب اليوم، إذا عدنا للتاريخ، لوجدنا الوعي والصمود والثبات.. سمة هذا المجتمع الكريم في كل ظرف». وختم حديثه بتحية فخر واعتزاز وإجلال وإكبار، لرجال القوات العسكرية بالمنطقة، وأبطال الصحة، والجهات الخدمية، وقال «الذين تزاحم عطاؤهم لنهنأ بالأمن والأمان، والصحة والعافية، في خدمات مكتملة، لا خوف ولا هلع، ولا غلاء ولا جوع، فلهم منا جميعًا دعوات صادقة بأن يحفظهم الله، ويرعاهم، ويعينهم، ويقويهم، وأن يرحم الشهداء والمتوفين، ويغفر لهم، ويعجّل بشفاء المصابين». من جانبه، أوضح رئيس المحكمة العامة بالمنطقة الشيخ عبدالعزيز محمد آل طالب، أن من أعظم سمات هذه الدولة المباركة، حرصها على الاجتماع واللحمة والألفة بين المواطنين عامة، وبين القيادة والشعب خاصة، وأن لقاء المعايدة الافتراضي يأتي امتدادا لهذا النهج المبارك، رغم هذه الظروف الصعبة الاستثنائية. بدوره، هنأ شيخ شمل قبيلة المكارمة، الشيخ علي حاسن المكرمي، خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وأمير المنطقة ونائبه، بعيد الفطر المبارك، منوها بما يعيشه المواطن والمقيم من راحة وطمأنينة، وسط تضافر الجهود بين رجال القوات العسكرية والجهات المدنية، منها الصحة، الذين نذروا أنفسهم لمواجهة هذه الجائحة. وعبّر مدير جامعة نجران الدكتور فلاح فرج السبيعي، نيابة عن الجهات المدنية، عن اعتزاز الجهات كافة بما تقدمه من خدمات في هذا الظرف الاستثنائي، وسط دعم سخي ورعاية غير محدودة من قيادة هذه البلاد. ونيابة عن الجهات العسكرية، أكد مدير شرطة المنطقة اللواء سعيد محمد أبو ذيبة، عزم رجال القوات العسكرية كافة بالمنطقة، على المواصلة ببذل أقصى الجهود، والتضحية بالغالي والنفيس، في سبيل حفظ أمن الوطن والذود عن ترابه، وصون طمأنينة المواطن والمقيم. من جهته، أكد المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة بالإنابة الدكتور إبراهيم صالح بني هميم، أن الخدمات الصحية تفوق -ولله الحمد- ما تم تسجيله من حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد، إذ إن نسبة الأَسِرة الشاغرة في العناية المركزة أقل من واحد بالمئة، مقابل وفرة الأسِرة في الخدمات العلاجية وبنايات الحجر الصحي. ونوّه عضو مجلس الشورى هادي علي اليامي، بما تميّزت به المملكة قيادة وشعبًا مع هذه الجائحة، إلى أن توجت جهود الجهات ودور المجتمع بالإشادة السامية من خادم الحرمين الشريفين في كلمته. ونيابة عن المؤسسات المجتمعية، نوه مدير فرع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالمنطقة راشد محمد آل منجم، بوعي وتفاعل المجتمع السعودي مع مؤسسات الدولة في التصدي لهذا الوباء. بدوره، عبّر عضو مجلس المنطقة رئيس اللجنة الاجتماعية بالمجلس مانع صمعان نصيب، نيابة عن أعضاء مجلس المنطقة، عن فخر الجميع واعتزازهم بالجهود التي تبذلها القطاعات للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد، ووقوف أبطال الصحة في مواجهة ومجابهة الفيروس.