تلقت "الوطن" تعقيبا على مقالة الدكتورة عبلة مرشد التي نشرت في "الوطن" بعنوان "تمكين أبطال المجتمع يا وزارة الصحة"، حيث قال المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للتخصصات الصحية فهد القثامي: "إشارة إلى المقال المنشور في صحيفة الوطن يوم الخميس 28 رمضان 1441 الموافق 21 مايو 2020 بعنوان "تمكين أبطال المجتمع يا وزارة الصحة" للكاتبة الدكتورة عبلة مرشد، ترحب الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بالطرح الصحافي والنقد الهادف المتعلق بأعمالها ودورها المهم في حماية وتعزيز الصحة بقيادة ممارسين صحيين أكفاء، ومن خلال هذا المنبر الإعلامي تود الهيئة التعليق على عدد من النقاط الواردة في المقال:

أولاً:

حمل المقال المشار إليه نداءً موجها لوزارة الصحة، بينما تطرق المحتوى للهيئة السعودية للتخصصات الصحية معتمدا في طرحه على أرقام غير محدثة، ونشير هنا إلى أن الهيئة هي هيئة مهنية علمية تعنى بالمؤهلات الصحية من حيث توثيقها وتصنيفها وتسجيل الممارس الصحي على الدرجة المستحقة بناء على تلك المؤهلات، كما تعنى أيضا بتدريب الممارسين الصحيين للحصول شهادة الاختصاص السعودية.

ثانيا:

من مسؤوليات الهيئة الرئيسية التأكد من توفر الكفاية العلمية والعملية لدى الممارس الصحي، ويأتي دور الاختبارات كمعيار مهم جدًا لضمان وجود تلك الكفاية، كما أن اختبارات الرخصة المهنية المطلوبة في معظم دول العالم المتقدم ليست في الحقيقة عائقًا وإنما صمام أمان للمجتمع للحفاظ على سلامته وأمنه الصحي. ونشير هنا إلى أن نسب اجتياز الاختبارات المهنية في الهيئة تتجاوز 80 في المئة، كما تؤكد الهيئة أنها تعمل بشكل متكامل مع وزارة التعليم والكليات الصحية لتحسين التواصل وتحضير الطلاب بشكل أفضل لهذه الاختبارات.

ثالثاً:

إن من أولويات الهيئة الاهتمام بجودة عمليات التقييم والاختبارات للممارسين، حيث يتم إعداد أسئلة الاختبارات وعملية التقييم عبر لجان ومجالس علمية مستقلة مكونة من استشاريين وأكاديميين ومتخصصين من جهات متعددة كلٌ حسب اختصاصه، وذلك من خلال معايير عالمية عالية الجودة، كما تتم مراجعة تلك الأسئلة دورياً للتأكد من دقة قياسها لكفاءة الممارس الصحي، وذلك حفاظاً على مأمونية الممارسة والكفاءة للتعامل مع المرضى. وتعتبر الهيئة -ولله الحمد- مرجعًا إقليمياً في هذا المجال نظراً لتطور نظام التقييم فيها ومواكبته للمعايير العالمية.

رابعاً:

فيما يتعلق بالممارسين الصحيين غير السعوديين، فقد حرصت الهيئة على التأكد من كفاءة الممارسين الصحيين غير السعوديين عن طريق إجراء الاختبارات لهم في دولهم قبل قدومهم إلى المملكة، والحرص على تطبيق جميع المعايير للتأكد من كفاءتهم وقدرتهم على الممارسة الآمنة.

خامساً:

خلال السنوات الأخيرة، قامت الهيئة بإنشاء الأكاديمية الصحية، والتي تهدف إلى إعادة تأهيل الكوادر السعودية لتصبح مؤهلة للعمل في القطاع الصحي وذلك عبر برامج تدريبية عالية الجودة مثل التعقيم الطبي والترميز الصحي وغيرها، والتأهيل لوظائف مستحدثة لمسارات مهنية جديدة ضمن رؤية المملكة مثل مساعد إكلينيكي والأمن الصحي ومثقف صحي مدرسي وغيرها.

سادساً:

فيما يتعلق بالمقاعد التدريبية في برامج شهادة الاختصاص السعودية، فزيادة المقاعد مرتبطة بمعايير الجودة التي تحددها المجالس العلمية وتشرف عليها مجالس وإدارات الاعتماد من خلال زيارة المراكز وتحديد القدرة التدريبية لكل مركز بشكل دوري لضمان جودة التدريب وذلك لتخريج أطباء أكفاء مأمونين وهذا هو معيار الهيئة الأول. ونشير هنا إلى النمو الكبير في عدد المقاعد وفي عدد التخصصات خلال الأعوام الأربع الماضية وذلك بنسبة تزيد عن 50% لأعداد المقاعد التدريبية، حيث فاق عدد المقاعد السنوية حاليا 4000 مقعد (الجدير بالذكر أن هذا الرقم يفوق عدد خريجي كليات الطب الحكومية والخاصة سنوياً في تخصص الطب البشري). كما زادت أعداد البرامج المعتمدة لأكثر من 100 برنامج في تخصصات الطب البشري العامة والدقيقة وطب الأسنان والصيدلة والتمريض والعلوم الطبية التطبيقية، يتدرب فيها أكثر من 14 ألف متدرب يجرون العملية التدريبية في مراكز معتمدة في القطاع الحكومي والخاص تزيد عن 300 مركز.

ختاماً، تجدد الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ترحيبها بالنقد الهادف الذي يحقق مصلحة الجميع، وتنوه إلى أن أبوابها مفتوحة للجميع وترحب بكل وسائل التواصل عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أو موقعها الإلكتروني أو من خلال تشريفها بزيارة مقرها".