بينما أنهت وزارة البيئة والمياه والزراعة معالجة 70.42 ألف هكتار من الجراد الصحراوي بـ5 مناطق في مايو الجاري، كشف البنك الدولي -أمس- أن أسراب الجراد غزت 23 دولة في شرق إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، في أكبر انتشار لها في 70 عاما. وتهدد هذه الأسراب إمدادات الغذاء في شرق إفريقيا، إذ يواجه 23 مليون شخص نقصا في الغذاء.

تدابير منسقة

حذّر البنك الدولي من أن عدم اتخاذ تدابير منسقة للحد من تجمعات الجراد سيؤدي إلى خسائر ضخمة، مشيرا إلى أن الأضرار والخسائر المحتملة في المحاصيل والإنتاج الحيواني والأصول ذات الصلة بمنطقة القرن الإفريقى الكبرى، شاملة اليمن، قد تصل إلى «8.5 مليارات دولار». وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمى بـ«تويتر»، «إذا لم تُتخذ تدابير منسقة وواسعة النطاق للحد من تجمعات الجراد، فإن الأضرار والخسائر المحتملة في المحاصيل والإنتاج الحيواني والأصول ذات الصلة بمنطقة القرن الإفريقي الكبرى، شاملة اليمن، قد تصل إلى 8.5 مليارات دولار نهاية هذا العام».

مبلغ قياسي

وافق البنك الدولي على تخصيص مبلغ قياسي قدره 500 مليون دولار، في شكل منح وقروض منخفضة الفائدة، لمساعدة دول في إفريقيا والشرق الأوسط، في مكافحة أسراب الجراد الصحراوي، التي تقضي في طريقها على مساحات واسعة من المحاصيل والمراعي. وقال المسؤول الكبير بالبنك الدولي هولجر كراي، إن 4 من الدول الأكثر تضررا، هي «جيبوتي، إثيوبيا، كينيا، أوغندا»، ستحصل فورا على 160 مليون دولار. وأضاف بأن بإمكان اليمن والصومال وغيرهما من الدول المتضررة الاستفادة من التمويل حسب الحاجة. وأضاف، «تجد منطقة القرن الإفريقي نفسها في قلب أسوأ انتشار نشهده للجراد خلال جيل، بل خلال أكثر من جيل على الأرجح»، مشيرا إلى أن وباء فيروس كورونا المستجد يؤدي إلى تفاقم الأزمة. وقال البنك الدولي، إن أسراب الجراد غزت 23 دولة في شرق إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، في أكبر انتشار لها في 70 عاما. وتهدد هذه الأسراب إمدادات الغذاء في شرق إفريقيا، إذ يواجه 23 مليون شخص نقصا في الغذاء.