تشهد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد حراكاً مطرداً يضاف لجهودها السابقة في عمليات الصيانة والنظافة والتعقيم لأكثر من 90 ألف مسجد وجامع في مختلف مناطق المملكة تنفيذاً للأمر السامي الكريم بفتح جميع المساجد الأحد المقبل، ما عدا الواقعة بمدينة مكة المكرمة - وفق الإجراءات الاحترازية والتعليمات التي حددها التعميمان اللذان أصدرهما الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أول من أمس، وذلك بعد أكثر من شهرين على إغلاق المساجد وفق فتوى هيئة كبار العلماء بالمملكة.

تدابير احترازية

كثفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد حضورها الإعلامي بالقنوات والإذاعات والصحف الورقية والإلكترونية وعبر منصاتها الرقمية وبوابتها الإلكترونية لنشر التعليمات والإجراءات الاحترازية بلغات عالمية لحث أئمة ومؤذني المساجد والمصلين للالتزام بها لسلامتهم، ومنها الوضوء في المنزل وغسل اليدين جيدا واستعمال المعقمات قبل الحضور إلى المسجد وبعده، وحث كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة أن تكون صلاتهم في المنازل، والقراءة من المصحف الإلكتروني بالجوال أو إحضار المصحف الخاص، وإحضار السجادة الخاصة وعدم تركها بعد الصلاة، وإبقاء مسافة لا تقل عن مترين بين كل مصلٍ وآخر، وعدم اصطحاب الأطفال الأقل من 15 عاماً، ولبس الكمامة القماشية، وتجنب المصافحة، وعدم التزاحم عند دخول المساجد أو الخروج منها.

تعقيم

يذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية منذ قرار إغلاق المساجد مؤقتاً أواخر رجب الماضي عملت على تنفيذ أكبر برنامج لتعقيم ونظافة وصيانة المساجد وفق أعلى معايير الجودة لجميع المساجد والجوامع المشمولة بالعقود وغير المشمولة في مختلف مناطق المملكة ضمن منظومة متكاملة من الخدمات التي تنفذها في خدمة بيوت الله والعناية بها، وجرى خلال البرنامج تعقيم أكثر من 10 ملايين متر من السجاد، و43 مليوناً من المصاحف الشريفة بمختلف الأحجام، وأكثر من 600 ألف دولاب وحاملات المصاحف، وأكثر من 176 ألف دورة مياه، إلى جانب توفير معقمات وأدوات النظافة بالمساجد، ولا تزال مستمرة في تنفيذه.

كانت الوزارة فرضت عددا من الإجراءات الاستباقية، ومنها قرار إغلاق أكثر من 90 ألف مسجد وجامع بمناطق المملكة، وتقديم مبادرات وبرامج توعوية متنوعة عبر مختلف الوسائل لتوعية المجتمع باتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية مرتادي بيوت الله وضمان سلامتهم من فيروس كورونا.