عادت الألعاب الشعبية القديمة البسيطة والمشهورة في منطقة عسير إلى الظهور والممارسة، وبشكل ملفت من قبل أغلب أفراد الأسرة الواحدة بمختلف الأعمار خاصة شريحة الأطفال، بهدف التسلية والقضاء على أوقات الفراغ الطويلة التي قد تمتد إلى أكثر من 16 ساعة بسبب تطبيق منع التجول. عدسة "الوطن" رصدت ممارسة الكثير من الأسر خلال فترة حظر التجول لهذه الألعاب داخل المنازل، لاسيما تلك الخفيفة والتي يقوم بها شخصان في الغالب، مثل لعبة المقطار المشهورة ويمارسها الكبار والصغار. والمقطار الذي يمارسه الأطفال هو "مقطار أبو ثلاثة" وهو عبارة عن ملعب يرسم على الأرض بشكل مربع ويقسم إلى أربعة مربعات يمارسه طفلان كل منهما معه ثلاثة أحجار صغيرة مختلفة الألوان، ومن يستطيع صف أحجاره في مستوى واحد يعتبر هو الفائز، والنوع الآخر "مقطار أبو تسعة" ويلعبه شخصان من فئة الشباب أو حتى الكبار في الغالب، ومن أشهر الألعاب التي عادت للظهور خلال هذه الأيام لعبة "البيوت" وتمارس من قبل الأطفال والكبار لسهولة إيجاد أدواتها برسم عدة مربعات على الأرض وقطعة معدنية ترمى في المربعات من قبل اللاعب ومن ثم يقفز على رجل واحدة بحيث يلف جميع المربعات ويحصل على القطعة المعدنية ويعود مرة أخرى ليرميها في جميع المربعات ومن أتمها دون خروج القطعة المعدنية من المربعات بالتوالي ودون سقوطه خلال القفز على رجل واحدة يعد هو الفائز، كذلك من الألعاب الشعبية التي تمارسها البنات الصغار ما يعرف بـ"الزقرة" وكذا لعبة البرجون والدنينة والورقة "الباصرة" ولعل أهم ما يلفت النظر هو الاختيار الدقيق من قبل الأسر للألعاب التي تقتصر على فردين أو ثلاثة، فيما الألعاب الجماعية ممنوع ممارستها تنفيذاً للاحترازات الوقائية ضد فيروس كورونا المستجد. الدكتور محمد الوادعي "متخصص في علم الأسرة" شدد على ضرورة ممارسة الأطفال بل جميع أفراد الأسرة الواحدة لمثل هذه الألعاب الشعبية الخفيفة والمفيدة، وقال إن ما يميزها أنها ألعاب حركية مرنة تعود بالفائدة على صحة الجسم وصفاء الذهن وهي تعد أحد الأساليب العلاجية لابتعاد الأطفال عن أجهزة الجوال والبلايستيشن التي قد تسبب أمراضا خطيرة كالتوحد والعدوانية في حال أدمنها الأطفال والشباب.