الحقيقة الأولى: حرائق أكثر أم أقل؟!

يعتقد الكثيرون أن عدد حرائق الغابات حول العالم خلال العام المنصرم سجل أرقاماً متزايدة، إلا أن الحقيقة تبدو عكس ذلك تماماً وفقاً لتقارير وكالة خدمات الغابات الأمريكية، حيث حملت التقارير أرقاماً لسجل معدل عدد حرائق الغابات ما بين عامي 2000 و 2019 وصل إلى 72,400 حريقاً في العام الواحد، في حين بلغ عدد حرائق الغابات عام 2019 نحو 49,786 حريقاً، مقابل 55,911 حريقاً في عام 2018.

الحقيقة الثانية: أراضي الطبيعة المحروقة

يعد انتشار ألسنة اللهب إحدى المشاكل الحقيقة وراء توسع رقعة مساحات حرائق الغابات. ففي عام 2015 – وللمرة الأولى – أتت النيران على أكثر من عشرة ملايين هكتار من الغابات الطبيعية في الولايات المتحدة الأميركية.

تكرر ذات السيناريو عام 2017، حيث سُجلت ثماني حرائق غابات في ولاية كاليفورنيا - وهي من الولايات التي شهدت أسوأ عشرين حريقاً ضمن نطاق الغابات الطبيعية في الولايات المتحدة الأمريكية خلال العقد الماضي- بيد أن حريق عام 2018 شمالي الولاية كان الأسوأ خلال المائة عام الأخيرة، حيث حصد أرواح 18 شخصاً.

الحقيقة الثالثة: بوشتيقو فاير

سُجل حريق "بوشتيقو فاير" بولاية ويسكنسون عام 1871 كأسوأ حريق للغابات في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قضى على حياة 1200 شخص على أقل تقدير.

الحقيقة الرابعة: الإنسان أم الطقس؟

يظل الإنسان أحد أهم وأخطر مسببات حرائق الغابات، حيث يشكل عدد الحرائق التي يتسبب بها البشر أربع من كل خمس حرائق.

يحدث ذلك بعدة أشكال منها: إلقاء أعقاب السجائر أو عدم التأكد من إخماد النار بعد انتهاء فترات التخييم، وقد يحدث أن يكون الحريق متعمداً.

كما تشكل العواصف الرعدية أحد أهم الأسباب الرئيسية لنشوب حرائق الغابات أيضاً، حيث ذكر القائمون على المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي بولاية يوتاه، أن العواصف الرعدية تضرب الأرض بمعدل يزيد على 100,000 مرة في اليوم الواحد، مما يجعل نسبة إمكانية نشوب الحرائق بسببها يتراوح ما بين 10% و20%.

الحقيقة الخامسة: أعيرة الاحتفال

يعد حريق متنزه "كوزونادو" الطبيعي بولاية أريزونا عام 2017، أحد أكثر الحرائق غرابة والذي تسبب به البشر. إذ تسبب إطلاق عيار ناري مضاف إليه مادة "تانيريت" المتفجرة خلال إحدى المناسبات في إشعال حريق امتد على رقعة هائلة من الغابات الطبيعية.

الحقيقة السادسة: ميل في أربع دقائق

كتبت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" أن حرائق الغابات تستطيع (التحرك) بسرعة أربعة عشر ميلاً في الساعة، أي بمعدل ميل واحد كل 4 دقائق تقريباً.

الحقيقة السابعة: من الأسفل للأعلى

تشكل التلال عاملاً إضافياً آخر يساعد النار على الاشتعال بكثافة وسرعة نظراً لاتجاه تيار الهواء من الأسفل للأعلى وهذا مما يزيد من صعوبة إخمادها بشكل فعال وسريع.

الحقيقة الثامنة: الحرائق تلتهم 600 مليون دولار

لا تلتهم النيران مساحات هائلة من الغابات الطبيعية فقط، بل تطال إنفاق أموال طائلة تنفق للسيطرة عليها وإخمادها. فقد أنفقت وكالة خدمات الغابات الأمريكية نحو 13% من ميزانيتها لإخماد حرائق الغابات في الفترة الماضية.

ومن المتوقع أن تزداد تكلفة مكافحة الحرائق لتلتهم نحو 600 مليون دولار أمريكي من ميزانية وكالة خدمات الغابات والمقدرة بنحو مليار و800 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2025.

الحقيقة التاسعة: غيوم النار

يمتد التأثير السلبي لحرائق الغابات على الطقس في المناطق التي تحدث فيها. فوفقاً لإشارات عدد من الدراسات المختصة، تسبب حريق "إل بورتل" بمتنزه "يوسي مايت" الوطني خلال عام 2014 في تغيير مسار ونشاط الرياح بالمنطقة، مما تسبب في تشكل كتل كبيرة من الغيوم الحرارية ذات الكثافة العالية والمعروفة علمياً باسم "Pyrocumulus cloud" والمعروفة شعبياً باسم "غيوم النار".