أطلق أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، مبادرة مشروع حياة، من مستشفى الحياة بخميس مشيط، والذي يُعنى بكل الجاليات بالمنطقة، ويتكفل بدفع التكاليف المالية عن المحتاجين، ورفع المشقة مع حاجتهم الماسة إلى ذلك في ظل ظروف جائحة كورونا.

ويأتي ذلك، تحت لواء مبادرة نشامى عسير، وحضر إعلان المبادرة عدد من مسؤؤولي سفارات وقنصليات دول عربية وشقيقة، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال المساهمين والمشاركين في المبادرة، منهم رجل الأعمال المدير العام لمستشفى أبها الخاص الشيخ عبدالله الثميري، ورجل الأعمال هيف عبود، ومدير شركة الشيخ، محمد جارالله أحمد القحطاني.

تلاحم اجتماعي

ألقى الأمير تركي بن طلال، كلمة قال فيها: «إخواننا محتاجون لهذا النوع من العلاج، وهم إخواننا كانوا من ذات الدين، فهم إخواننا في الإسلام، وإن كانوا من غير دين فهم إخواننا في الإنسانية، وكلا الطرفين لهما حقوق مثل حقوق أي مواطن سعودي، وفي الوقت نفسه هو مثال للتلاحم الاجتماعي. ومبادرة نشامى عسير تقوم على أن المجتمع مشارك فيها، يشارك فيها بالجهد أو بالفكر أو بالمال، وأحب أن أشكر الجهات الثلاث، وأخص المبادرين معنا بالمال، وبعضهم معنا الآن موجود أو بعض ممثليهم».

الحس الوطني

أضاف الأمير تركي: «هؤلاء المتبرعون: عبدالله الثميري، وهيف عبود، وابن جارالله، وغيرهم، لم تكن تربطني بهم علاقات سابقة، ولكن المواقف هي الموقف الحسن والتعاون والوطنية، وتحتها أمور كثيرة لا يسع المجال لذكرها، ولن يكون آخرها مساهمتهم، ولكن حسهم الوطني الرائع، كل ذلك عرفنا بهم».

وقال أمير عسير: «إن هذه المبادرة لغسيل الكلى من 11 دولة شقيقة، وهذا توجه المملكة وتوجيه القيادة، وليس من باب المنّة -والعياذ بالله- بل من باب الواجب، وهذا دور المملكة الريادي، الذي تقوم به دائما وتحرص عليه».

تميز الحياة

أضاف الأمير تركي بن طلال: «أوجّه الشكر إلى مستشفىى الحياة المالك، وأيضا إدارة المستشفى المدير الطبي والكوادر الطبية، لهم مني كل التحية والتقدير، لا يهمنا توقيع العقد، وهذا ما حدث فعليّا، ومؤتمنون على هذه المبادرة، ولكن ما يهمنا أكثر طريقة خدمتكم للمرضى، وحسن المعاملة وحسن الاستقبال، وتكون تحت إشرافكم، وبلغني حرصكم التام على ذلك، وهناك فقرة في العقد مهمة جدا سأعلنها من حيث التزام المستشفى بما تم الاتفاق عليه، هؤلاء الأشخاص استأمنونا، كان لا بد أن نتأكد هل نُفذ هذا الشيء صح، عندما ائتمننا خادم الحرمين الشريفين على المسؤولية نقدمها بشكلها الصحيح، سأطلعكم على فقرتين مما ورد في العقد والعقد شريعة المتعاقدين:

يلتزم الطرف الأول -وهو مستشفى الحياة- بتكوين لجنة إشرافية على التأكد من سلامة حسن استقبال المرضى، وسير عمليات الغسيل الكلوي، ومراقبة مدى التزام الأطراف بمعاير محددة، توضح فيها جودة الخدمات، يقوم فريق الطرف الأول -نشامى عسير- من الأطباء والإداريين القيام بجولات رقابية مفاجئة على مستشفى الحياة، للتأكد من أماكن تقديم هذه الخدمة دون إشعار أو تنسيق مع الطرف الثاني في أي وقت، وفي حال وجد نشامى عسير والفريق الرقابي أي ملاحظات، يتم إرسال إشعار يحاط فيها الطرف الثاني القيام بما يلزم حيال تلك الملاحظات خلال 24 ساعة، ومعالجة العيوب وتلافي التقصير وإكمال النقص، واذا لم يقم الطرف الثاني -ويمثله مستشفى الحياة- يحق للطرف الأول تعليق أو إلغاء العمل ببنود هذا العقد أو حسم المستحقات المالية... إلخ»

كما اتفق الطرفان على تعيين منسق من كل جهة، مهمته التواصل مع الطرفين فيما يحقق مصلحة بنود العقد، والرد على استفسارات المستفيد من الخدمة، وإرسال التقارير الطبية اللازمة، والتأكد من المرضى عن العناية الطبية اللازمة... إلخ.

احتياج الجاليات

فور وصول أمير منطقة عسير، ألقى منسق مبادرة نشامى عسير الدكتور ناصر آل قميشان كلمة قال فيها: "نرحب بكم اليوم في مبادرة من مبادارت غرسكم الكريم، بين كبار الداعمين لهذه المبادرة، الذين حضروا اليوم وحضر ممثلوهم كي يسعدوا بنتائج هذه المبادرة، مباردة نشامى عسير اليوم تطلق برنامجها السابع، والمشروع الخيري، وقد تضامن في هذه المبادرة شركة النقل التابعة لتعليم عسير، فهذه المبادرة تهتم بإجراء عمليات غسيل كلوي لـ40 مريضا من الجاليات، وهذه المبادرة بمرونتها وتفاعلها الذي غرستها في أعضائها قبل انطلاقها حققت كثيرا من النتائج في الوقت المحدد.

تلمس الاحتياجات

أضاف آل قميشان: هذا المشروع نشأ خلال مبادرة توعوية الجاليات، والعمل مع هذه الجاليات يتجاوز العمل الدعوي والتثقيفي، إلى تلمس الاحتياجات ومعايشة المعاناة التي يعيشها بعض هذه الفئة التي تعيش بيننا، ورأينا أن من واجبنا تلمّس احتياجاتهم، لذا رصدنا 40 شخصا من الجاليات بحاجة ماسة إلى عمليات غسيل كلوي، وتأثروا وتضرروا من هذه الجائحة، مع قلة مصادر الداخل، لذا رأينا أن تقوم المبادرة برعاية هذه الفئة، وعلاجهم لـ3 أشهر، تبدأ من أول عملية غسيل للمريض، وخلال هذه المدة سيتم العمل على استدامة هذا المشروع، والبحث بشكل عاجل من فريق نشامى عسير، لمحاولة وضع حلول نافعة وناجعة ومستمرة، لاستمرار هذه العمل الإنساني.

ثناء سفارات على السعودية

أثتى عدد من ممثلي سفارات بلادهم على هذه المبادرة السعودية، التي تعدّ مبادرة تعكس مكانة المملكة العربية السعودية، ودورها الجليل في كثير من المبادرات التي تخدم الإنسانية حقيقة وليس قولا، وعدّ بعضهم أن هذه المبادرة لا يمكن أن تقدمها أي دولة على الأرض غير المملكة، وتهتم بالجاليات وتدفع الأموال لإنقاذ حياتهم، في زمن تخلت دول كثيرة عن تقديم الخدمات لمواطنيها على أراضيها، وقالوا السعودية -يوما تلو يوم- تثبت أنها البلد الوحيد الذي يشعر بالآخرين ويهتم بهم ويعيش واقعهم.

الدعم المليوني

بدأت المبادرات المالية من وقت مبكر لدعم مبادرة نشامى عسير، وبادر عدد من رجال الأعمال منذ اللحظات الأولى بتقديم الدعم المالي كخطوة أولية، إذ قدم المدير العام لمستشفى أبها الشيخ عبدالله الثميري مبلغ 5 ملايين ريال، والشيخ هيف عبود 2 مليون ريال، والشيخ محمد جارالله مليون ريال، والشيخ حسن الحويزي مليون ريال، و500 ألف منه شخصيّا، و500 ألف من الغرفة التجارية.

بيرق عسير

سلم أمير منطقة عسير بيرق نشامى عسير لكل رجال الأعمال المشاركين والمساهمين في المشروع

وثيقة المشروع

سلم أمير عسير وثيقة المشروع لرئيس اللجنة الإشرافية لمرضى غسيل الكلى للدكتور عبدالله القحطاني

40 عملية غسيل كلوي

شملت مبادرة حياة الإسهام في منح 40 شخصا من الجاليات للمقيمين بمنطقة عسير الغسيل المجاني، وهم حسب جنسياتهم:

37 % اليمنية

13 % السودانية

10 % البنجلاديشية

8 % الفلسطينية

5 % الإريترية

5 % المصرية

2 % الأفغانية

3 % النيبالية

8 % الفلبينية

3 % السورية

3 % الهندية

3 % بدون