طالما ساعدنا العالم جله، وبغض النظر عن اللون والعرق والدين، ودون أي تمييز، وبمئات المليارات عبر قرن من الزمان، منذ أن حرر الملك المؤسس الرياض في عام 1319/‏ 1902، لا سيما بعد اكتشاف النفط وحتى اليوم والغد.

وقد كنا نتعامل مع من نساعدهم من دول ومنظمات بالصمت النبيل ونكران الذات وخشية من ظن المنة، ولكن بعد أن تزايد الخذلان وكفران الإحسان وتمرد اللئام، صار من اللازم إعلان ذلك كله، مما يسمح بنشره وبأثر رجعي حتى يعرف القاصي والداني كرمنا وإحساننا ومسؤوليتنا الإنسانية تجاه البشرية.

ولذا صدر الأمر السامي الكريم رقم 41555 وتاريخ 10/‏ 9/‏ 1438 بتوجيهه الحكيم على قيام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإنشاء منصة بيانات المساعدات السعودية، وذلك لإبراز جهود المملكة دوليا وحفظ حقوقها في العطاء أسوة بالدول المانحة الكبرى.

وقد دشن المنصة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، عند افتتاحه منتدى الرياض الدولي الإنساني في 10/‏ 6/‏ 1439 الموافق 26/‏ 2/‏ 2018، لنفصح عن مساعداتنا للدول ومعوناتنا للمنظمات كمنهج سعودي جديد، فيه مزيد من الشفافية لإبراز كون المملكة من أكبر عشر دول في العالم تقديما للمساعدات.

والمنصة تم تصميمها وإعدادها لتسجيل المشاريع والمساهمات الإنسانية والتنموية والخيرية، بناء على المعايير الدولية في التسجيل والتوثيق المعتمدة لدى لجنة المساعدات الإنمائية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية DAC-OECD، ومنصة التتبع المالي للأمم المتحدة UNFTS ومبادئ الشفافية الدولية (IATI).