التزم المواطنون والسياح مع أول صلاة جمعة في مساجد عسير، بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي من شأنها الحفاظ على سلامة الجميع.

وكان إمام وخطيب جامع السوق بالسودة الشيخ شعبان النجيمي، وجه رسائل توعوية وتذكيرية لجماعة المسجد بالالتزام بما ورد من توجيهات وقرارات، ومنها الكشف على المصلين قبل دخول الجامع احترازاً فقط بإشراف فريق طبي، مع ضرورة إحضار سجادة الصلاة من المنزل والتقيد بعدم إحضار صغار السن دون 15 عاما للمسجد. وشهد دخول المصلين للمسجد تباعدا اجتماعيا وخضوعا للفحص قبل الدخول مع وجود معقمات وقفازات وكمامات، وكذلك الخروج من المسجد بذات الالتزام والتنظيم المعد لذلك من جانب أداة المسجد، فيما التزم كافة المصلين بلبس الكمامات والتباعد، وشهد المصلى قربة 120 مصليا بتطبيق الإجراءات التقاعدية بينما السعة الفعلية قرابة 900 مصلٍ، فيما أغلقت الأبواب فور إقامة الصلاة مع منح مواقع إضافية تشمل ذات الإجراءات داخل المسجد، في ظل وجود فريق مشرف من أبناء القرية.

وتحدث الخطيب شعبان النجيمي عن أهمية ودور جميع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها القيادة في التصدي لجائحة كورونا والواجب الشرعي على المواطن والمقيم في الأخذ بها، وبيان الواجب الشرعي تجاه من يتهاون في تنفيذ الإجراءات الاحترازية، وأنه آثم في ذلك ومخالف لتعليمات ولاة الأمر الذين أمر الله تعالى بطاعتهم، منوها بدور القيادة الرشيدة في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين من خلال القرارات المتواصلة التي أصدروها والأعمال الجليلة التي قاموا بها والتي كانت محل تقدير العالم.

وأكد النجيمي أن دين الإسلام دين شامل كامل، صالح لكل زمان ومكان، جاء بجلب المصالح وتكميلها، ودفع المضار وتقليلها، وهذا عام يشمل كل أمور الإنسان الدينية والدنيوية، سواء كانت تتعلق بالنفس أو بالمال أو بالبدن أو بالعقل أو بالدين، وأوضح أن العالم يعيش أزمة فيروس كورونا منذ أكثر من خمسة أشهر تضررت منه بلدان عديدة وذهبت أنفس كثيرة، وقد وفق الله ولاة أمرنا والعاملين في جميع الجهات لجهود عظيمة، وأعمال جليلة، لاتخاذ إجراءات احترازية استباقية أسهمت بعد توفيق الله في حفظ سلامة الإنسان في هذا الوطن الغالي، مواطنا كان أو مقيما، ونعلم جميعا أن تلك الجهود كلفت الكثير والكثير، لنبقى في أمن وصحة، مع وفرة في الأرزاق وتيسير في الخدمات. َوأضاف: نحن نعيش مرحلة جديدة من الإجراءات وعودة تدريجية إلى الحياة الطبيعية، لذا فإن علينا مسؤوليات عديدة، وأمانات عظيمة يجب علينا أن نقوم بها، ألا وهي الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي نشرتها الوزارات المختصة، سواء في المساجد، أو في الأسواق، أو في مقرات العمل، أو أي مكان يحصل فيه تجمع واجتماع، وحذر النجيمي من التهاون، وطالب بمزيد من الحرص والدعاء أن يكشف الله الغمة، وطالب من الجميع ضرورة الالتزام بهذه المعايير التي شوهدت اليوم لنبقى جميعا بإذن الله آمنين مطمئنين.