في 14 يناير من العام الحالي، نسفت منظمة الصحة العالمية كل الشفافية التي عرفت بها، وأصبحت المنظمة في قفص الاتهام بـ»التواطؤ السياسي» في التعامل مع وباء كورونا

«كوفيد - 19»، حتى هدد الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، الجمعة، بسحب بلاده من منظمة الصحة العالمية كما فعل نظيره الأمريكي دونالد ترمب، للاحتجاج على «انحيازها». وتتعرّض المنظمة ورئيسها تيدروس جيبريسوس لانتقادات حادة خاصة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي علّق في وقت سابق من هذا الشهر تمويل واشنطن للمنظمة، بعدما اتّهمها بالتقليل من أهمية تفشي الوباء والتقرّب من الصين، حيث ظهر الفيروس لأول مرة أواخر العام الماضي، علما أن ترمب لم يقدّم أي دليل على اتّهاماته.

هفوات متعددة

منذ أن أبلغت تايوان المنظمة في وقت مبكر من انتشار الفيروس لم تكن استجابة القائمين على المنظمة سريعة، الأمر الذي تسبب في انتشار الفيروس بشكل كبير، حتى أنها لم تتحقق بالشكل الجيد من المعلومات التي قدمتها الصين ونشرت تغريدة عبر حسابها الرسمي في 14 يناير 2020 ذكرت فيها أن الفيروس لا ينتقل بين البشر، وهذا الأمر أسهم بشكل كبير في التساهل بالفيروس وعدم الاهتمام بالإجراءات الاحترازية فبعد شهر يناير استمرت رحلات الطيران الأمر الذي أدى إلى تفشي الفيروس في أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط.

توصيات متناقضة

أوصت المنظمة بالكثير من التوصيات المتناقضة التي أثارت الشكوك حول مصداقيتها، ولعل أبرزها الدعوة إلى تجنب ارتداء الكمامات لأنها قد تنقل العدوى ومن ثم تراجعها عن ذلك، وبعد ذلك توصيتها في مارس الماضي بعدم ملامسة الأسطح ومن ثم تقديم معلومات في مايو الماضي بأن لا دليل على انتقال العدوى عبر ملامسة الأسطح.

ظهرت في نفس الوقت المنظمة غير واثقة من فرقها الطبية والعلاجية ومراكزها البحثية حتى اعتمدت على دراسة نشرت في مجلة «لانست» تنصح بتعليق التجارب لقعار «هيدروكسي كلوروكين» في 26 مايو الماضي، ثم تراجعها عن ذلك بداية هذا الشهر واستئناف التجارب على العقار.