يتحول انتظار الطفل في بعض الأسر إلى ساحة معركة، وذلك بسبب تسمية المولود، والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى حد الطلاق بين الزوجين، وفي هذا الصدد قال المستشار الأسري والتربوي أحمد النجار، إن هذا الأمر من الأمور التي تشير إلى وجود تراكمات وترسبات لمشكلات سابقة، ناتجة عن انعدام آلية الحوار بين الزوجين.

تراكمات

أشار النجار إلى وجود قاعدتين أساسيتين في هذه المسألة: أولها «سبب وافق قدرا»، بمعنى أن الطلاق إذا وقع بين الزوجين بسبب اختيار اسم المولود هنا، لا نستطيع أن نقول إن الاختلاف فقط على اسم كان هو السبب للانفصال، إنما هو سبب ظاهري، وكان «القشة التي قصمت ظهر البعير»، مما يعني أنه توجد تراكمات وترسبات لمشكلات سابقة ناتجة عن انعدام آلية الحوار بين الزوجين، وآلية اتخاذ القرار ونحوهما كانت هي السبب الأساسي للوصول إلى مثل هذه النتيجة، وإن وصل الأمر إلى حد الانفصال ففعلا ينبغي على الزوجين أن يراجعان حياتهما.

الناحية الشرعية

أكد النجار أنه ينبغي معرفة أن مسألة اختيار اسم المولود من الأصل غير سهلة، بل إنه من الناحية الشرعية من حق الابن على أبويه أن يحسنا اختيار اسمه، ومن الخطأ أن يتم تسمية الطفل باسم لمجرد أن وقعه جميل ومميز في الأذن، دون أن يكون الأهل مدركين للمعنى أو يفاجؤن بأن المعنى غير مقبول بعد فترة من الزمن.

اتفاق مسبق

أبان الباحث الاجتماعي الدكتور عبدالله القرني، أن الخلاف عادة يحدث حول تسمية المولود إذا لم يكن هناك اتفاق مسبق بين الزوجين من قبل ولادة الطفل، ونجد من المشكلات الحاصلة -أيضا- هو بحث بعض السيدات عن أسماء غريبة ومميزة، خاصة للفتيات، وهذا الأمر يحمل جوانب إيجابية خاصة أنه أسهم في إحياء أسماء عربية أصيلة جميلة لم تكن دارجة كثيرا في الجيل الحالي.

مضيفا، لا يوجد ضير في تنازل الزوجة إن كان اسم والدة زوجها «مقبول» وليس قديما أن تسمي به ابنتها.

البر بوسائل أخرى

أوضح النجار أن إحدى المشكلات التي تحدث بين الزوجين، هو اقتناع الزوج أن من باب البر تسمية ابنته باسم والدته، وهذا غير صحيح، لأن الاسم قد يكون قديما جدا ولا يتوافق مع جيل الفتاة، وقد يسبب لها مشكلات اجتماعية ونفسية بين أقرانها. وأكد القرني أنه يجب على الوالد أن ينظر إلى نتيجة القرار بنظرة بعيدة المدى، مشيرا إلى أن الفتاة قد تتأثر كثيرا في حال كان اسمها لا يناسب جيلها، ويسبب لها كرها شديد لهذا الاسم، وقد يصل الأمر إلى إطلاق اسمين على الفتاة: اسم رسمي في الأوراق الرسمية، واسم آخر بين الأسرة، حتى إن بعض الفتيات المقبلات على الزواج شرطت أن تقوم بتغيير اسمها بعد زواجها.

غاية لا تدرك

أكد النجار، مع ذلك وإن تمت التسمية على الجدات من الطرفين قد تحدث مشكلات وعدم رضا، وعن هذا سرد قصة مما شاهده قائلا: يوجد زوجان رزقا بطفلتين وكانتا توأم «غير متطابقين»، وأرادا أن يسمياهما على اسم الجدات وفعلوا من باب إدخال الفرحة على الجدتين، ومع ذلك عندما دخلت إحدى الجدات ورأت الطفلة التي تمت تسميتها عليها، غضبت وخرجت قائلة «سميتوا البنت الي مو حلوة باسمي»!.

ضوابط تسجيل الأسماء في الأحوال المدنية

يسجل الاسم مجردا من الألقاب

لا يسمح بتسجيل العبارات الإضافية في حقل الاسم

لا يسمح بتسجيل الأسماء المركبة، مثل: قمر الزمان

يمنع تسجيل الأسماء المخالفة للشريعة الإسلامية، مثل: عبدالرسول