نظرا لتعدد الجهات السعودية المانحة، فقد أصبح لزاما أن تكون هناك آليةٌ فعالة تجمع وتنسق وتوثق إحصاءاتها، بما يبرز حجم ونوع المساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لدول العالم المحتاجة وشعوبها.

ففي 26 فبراير 2018، دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في منتدى الرياض الدولي الإنساني الأول، «منصة المساعدات السعودية» لتقوم الجهات السعودية المانحة بتسجيل ما قدمته إلكترونيا خلال المنصة.

حصر بيانات

قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتصميم المنصة، وإعداد نماذج لتسجيل المشاريع والمساهمات الإنسانية والتنموية والخيرية، بناء على المعايير الدولية في التسجيل والتوثيق، المعتمدة لدى لجنة المساعدات الإنمائية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنصة التتبع المالي للأمم المتحدة، ومبادئ مبادرة الشفافية الدولية للمساعدات.

وجرى التنسيق مع الجهات المانحة وتدريبها لحصر بيانات المساعدات وتصنيفها لإدخالها في المنصة من تأسيس المملكة حتى الآن، إذ وفرت المنصة لكل جهة مانحة حسابا إلكترونيا لتسجيل المساعدات، كما أتاحت للراغبين الاستفادة والاطلاع على كل بيانات المساعدات السعودية بشفافية.

كما أنه بعد تسجيل المساعدات من الجهات المانحة، يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة بتوثيق تلك المساعدات دوليا في المنظمات المعنية بصورة دورية باسم المملكة العربية السعودية.

مشاريع إنسانية

تنقسم المنصة إلى 3 تصنيفات، هي: المشاريع الإنسانية والتنموية والخيرية، والمساهمات في المنظمات والهيئات الدولية، وخدمات الزائرين «اللاجئون داخل المملكة».

وبلغ إجمالي تكلفة المساعدات المسجلة بمنصة المساعدات السعودية منذ 1975 حتى الآن، 175.64 مليار ريال سعودي، بما يعادل 46.83 مليار دولار أمريكي، وبلغ عدد المشاريع الإنسانية والتنموية والخيرية المسجلة 3701 مشروع، موزعة على 156 دولة حول العالم، بإجمالي 116,06 مليار ريال سعودي، وبما يعادل 30.94 مليار دولار أمريكي.

أما مساهمات المملكة المالية في المنظمات الأممية، والهيئات الدولية، والصناديق الإقليمية التنموية والإنسانية والخيرية، للمرحلة الحالية، بلغت 524 مساهمة مالية، بمبلغ 8.10 مليارات ريال سعودي، ما يعادل 2.16 مليار دولار أمريكي.

عدة قطاعات

توزعت المساهمات على عدة قطاعات، هي: الميزانية والبرامج العامة للصناديق، والمنظمات والهيئات التنموية، والمساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الطوارئ لمنظمات الأمم المتحدة والهيئات الدولية، والأعمال الخيرية والاجتماعية للهيئات الدولية والإقليمية، أما الخدمات المقدمة للزائرين «اللاجئون داخل المملكة»، والتي تشكل خدمات صحية وتعليمية وإعفاءات من رسوم الإقامة، فقد بلغت 54.5 مليار ريال ما يعادل 13.73 مليار دولار موزعة على الجنسيات اليمنية والسورية والبورمية.

منح وقروض

قام مركز الملك سلمان للإغاثة بإنشاء منصة خاصة باللاجئين والنازحين والزائرين، لتسليط الضوء على نوع وحجم المساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية لهم داخل المملكة وخارجها، إذ بلغت المساعدات المقدمة لهم 51.5 مليار ريال سعودي، ما يعادل 13.73 مليار دولار أمريكي. وكانت أكثر الدول تلقيًا للمساعدات الإنسانية والتنموية والخيرية من منح وقروض ميسرة، هي الجمهورية اليمنية، إذ بلغ إجمالي مساعداتها 16.92 مليار دولار أمريكي، نُفذ خلالها 665 مشروعا وعدد من الخدمات للزائرين «اللاجئون» تليها الجمهورية العربية السورية بـ6.16 مليارات دولار نفذ بها 276 مشروعًا، وعدد من الخدمات للزائرين «اللاجئون»، ثم جمهورية مصر العربية بـ2.26 مليار دولار، نفذ خلالها 52 مشروعا.

المساعدات المسجلة منذ 1975

175.64 مليار ريال «46.83 مليار دولار»

3701 مشروع

156 دولة حول العالم

116.06 مليار ريال «30.94 مليار دولار»

مساهمات في المنظمات الأممية والهيئات الدولية

524 مساهمة

8.10 مليارات ريال «2.16 مليار دولار»

أكثر الدول تلقيًا للمساعدات

اليمن

16.92 مليار دولار

665 مشروعا

سورية

6.16 مليارات دولار

276 مشروعا

مصر

2.26 مليار دولار

52 مشروعا