كشف أحد أبناء محافظة الحديدة الناشط والصحفي، نسيم الجنابي، أن خزان صافر العائم في الحديدة معرض لكارثة خطيرة جدا، ومن المتوقع انفجاره في أي لحظة. وفي حديث له مع «الوطن» قال: «يقوم الحوثيون بالاستفادة من النفط الخام بنهبه بطريقة خبيثة وممارسات دنيئة، فمن المعروف أن الأنبوب يمتد من مأرب إلى صافر، ويمر من خلال ذلك بأراضٍ وأملاك للمزارعين والمواطنين، حيث يتم الاستفادة منه في تشغيل مواتير المزارع، ولذا قام الحوثيون بالسيطرة على تلك الأراضي ونزعها قهرا من ملاكها الأساسيين، والقيام بعمل فتحات في ذلك الأنبوب والشفط منها للنفط الخام، وقاموا ببيعه في سوق سوداء وبمبالغ كبيرة على المستفيدين، فضلا عن استفادتهم منه لأمور أخرى.

الموارد التجارية

بين الجنابي، أن الحوثيين يصبون تركيزهم على الحديدة أكثر من العاصمة صنعاء، وذلك لأنهم يدركون أهمية هذه المحافظة وأنها ستمثل لهم أهمية كبيرة سواء من خلال بيع المشتقات النفطية أو الموارد التجارية الأخرى، أو تهريب الأسلحة والبشر، ولذا قاموا عند دخولهم إلى الحديدة بالسيطرة على الخزان العائم في المقام الأول.

وأكد أنه كان شاهد عيان في العام 2014 على توقيع عقد منطقة رأس عيسى والتي كان من المتوقع تجهيزها بوصلات كهرباء خاصة، من مولد صافر لكي يقدم الخدمة لكافة أبناء القرية، ولكن بعد دخول الحوثيين الحديدة حرموا قرابة 2000 مواطن من الكهرباء.

وأضاف هناك عملية ابتزاز حوثي لاستغلال النفط الخام الموجود في الباخرة حاليا، والاستفادة منه في حال تم تصديره، خاصة وهو يحوي حاليا قرابة مليون طن من النفط الخام، وسيدر لخزينتهم الملايين وهم يريدون مقايضة ذلك لمصالحهم.

خطورة الغاز

أكد الجنابي أن الخطورة الحالية التي تحيط بالخزان، هي عدم وجود كهرباء، حيث كانت تعمل بالمازوت خلال الفترة السابقة، وبعد انقطاع المازوت أصبح العمال الموجودون فوق الباخرة صافر يحضرون أنبوبات الغاز من أجل استخدامه في طهي الطعام وتجهيز القهوة وغيرها، وهذا أمر يشكل خطرا كبيرا على الباخرة، وقد يتسبب في حدوث انفجار كارثي.

منع الصيانة

أشار الجنابي إلى أن الحوثيين أوقفوا الصيانة الدورية للباخرة، حيث من المفترض أن تتم صيانة دورية للباخرة كعمل روتيني أساسي، للاطمئنان على سلامتها، مما اضطر جميع المهندسين المختصين بترك المحافظة والخروج إلى مأرب.

تحذير سعودي

إضافة لكل التحذيرات الداخلية والخارجية، فقد حذر وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، من خطورة خزان النفط العائم «صافر»، مشيرا إلى أنه يمكن أن ينفجر في أي وقت، وقال خلال كلمته بمؤتمر المانحين الافتراضي لليمن 2020، الذي نظمته المملكة العربية السعودية مؤخرا، «نناشد المجتمع الدولي لممارسة الضغوط كافة على الميليشيات الحوثية للسماح لموظفي مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بالوصول لموقع خزان النفط العائم (صافر)»، مضيفا: «هذا الخزان يوجد به أكثر من مليون برميل نفط وهو مهدد بالانفجار منذ سيطرتهم على ميناء الحديدة في 2015».

معلومات حول الباخرة العائمة

- ناقلة حكومية ترسو بميناء رأس عيسى شمال الحديدة

- تحوي أكثر من مليون ونصف المليون برميل من النفط الخام

- تستوعب 3 ملايين برميل

- تستخدم كخزان لاستقبال النفط المنتج من حقول صافر في مأرب

- وزن الناقلة أكثر من 4000 طن

المخاطر

- ارتفاع درجة الحرارة للخزان

- تراكم أبخرة الغازات في صهاريج التخزين

- تهديد بيئي واقتصادي عالمي