فيما استعادت الأسواق العالمية بعض خسائرها التي تسببت فيها جائحة كورونا، جراء اتخاذ اجراءات احترازية متشددة طالت غالبية أنشطة الشركات والأسواق، قامت شركات الشحن الكبرى بتحديد مكافأة تحفيزية للموظفين، شرط عدم أخذ الإجازة السنوية، وحثهم على العمل لساعات إضافية، خلال منحهم عمولات مغرية ضعف العمولات المقدمة قبل أزمة كورونا بـ100%.

إيقاف الإجازات السنوية

أكد مسؤول في القطاع اللوجستي لإحدى الشركات لـ«الوطن»، أن شركات الشحن اتخذت اجراءات لإيقاف جميع الإجازات السنوية للعاملين في مجال العمليات، وذلك نظرا للضغط الهائل التي تعرض له قطاع الشحن بسبب جائحة كورونا، مؤكدا أنه من المتوقع أن يتم البدء بإغراء الموظفين بمنحهم راتب الإجازة، وراتبا إضافيا لشراء الإجازة نظرا للحاجة الشديدة إليهم.

وأوضح أن تصرُّف الشركات نابع من تنبؤات الحالة المستقبلية لجائحة كورونا، إذ يصعب منح إجازة للعاملين في حال تم تطبيق منع التجول الكلي مستقبلا، مشيرا إلى أن شركات الشحن تعاني ضغطا هائلا للطلبات، خاصة أن آخر شهرين في العام يعدّ موسما لجميع منصات التجارة الإلكترونية، ويستحيل منح العاملين في القطاع الإجازة السنوية، نظرا لعروض التخفيضات والجمعة السوداء والبيضاء.

زيادة الطلبات

قال المصدر، إن الترتيب الزمني المقبل صعب على شركات الشحن وموظفيها، لا سيما العاملين في مجال العمليات، خصوصا أن غالبية الموظفين لم يأخذوا إجازاتهم السنوية، لأن جائحة كورونا بدأت منذ بداية العام، وهذا يصعّب على الشركات الاستغناء عن الموظف خلال اجازته السنوية، ويجبرها على شراء الإجازة ومنح العمولات التحفيزية للإبقاء عليهم داخل نطاق العمل، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في الطلبات بـ500% وذلك في حال تطبيق منع التجول الكلي.

وبيّن أنه رغم بطء الحركة الاقتصادية في العالم وتعافي الأسواق، إلا أن شركات الشحن انتعشت خلال أزمة كورونا التي بدأت منذ بداية العام الحالي، خاصة تزايد التطلبات، وفي المقابل انخفض ترجيع الشحنات نظرا للحظر القائم ليس لدى العملاء خيارات أو حلول بديلة غير استلام الشحنات، ولذلك انخفض ترجيع الشحنات إلى المصدر الرئيسي أو الشاحن.

مبررات دفعت الشركات لشراء إجازات عامليها

* زيادة الطلب على عمليات الشحن بكل أنواعها

* آخر شهرين في العام يعدّ موسما لجميع منصات التجارة الإلكترونية

* المخاوف من عودة فرض منع التجول الكلي