طالب نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك أثناء لقاء جمعه مع السفير الأميركي في بغداد بتدخل الولايات المتحدة لحسم الخلاف بين العراق والكويت. وقالت عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب ندى الجبوري لـ "الوطن" إن "المطلك طالب السفير الأميركي في بغداد بتدخل بلاده من أجل حسم الملفات العالقة بين العراق والكويت ومنها ميناء مبارك لكونه يضر بالمصالح العراقية، وناقشنا هذا الموضوع مع السفير الأميركي في بغداد". وأضافت أن "اللقاء تناول بحث الديون المترتبة بذمة العراق, وأكدنا على الجانب الأميركي على أن يكون له الدور في التأثير بالكويت ومازلنا ننتظر الرد من السفارة الأميركية"

على صعيد آخر أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس عن مباشرة سعدون الدليمي مهامه كوزير بالوكالة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء الركن محمد العسكري "إن الدليمي باشر عمله بالوزارة بالوكالة "، مضيفا أن "الدليمي وصل إلى مقر الوزارة والتقى كبار الضباط واستمع إلى إيجاز عن عملها".

وكلف رئيس الحكومة نوري المالكي وزير الثقافة الحالي سعدون الدليمي بتولي وزارة الدفاع بالوكالة بسبب تأخر العراقية بتقديم مرشحيها، فيما أكدت القائمة العراقية تقديمها تسعة مرشحين لاختيار أحدهم لحقيبة الدفاع من بينهم جواد البولاني، واعتبرت أن تكليف المالكي لتولي الدليمي بالوكالة وزارة الدفاع سيؤدي إلى تعميق الأزمة.

على صعيد آخر، تبنى تنظيم القاعدة في العراق أمس أربع هجمات بسيارات مفخخة استهدفت زوارا شيعة خلال أحياء ذكرى ولادة الإمام المهدي في مدينة كربلاء منتصف يوليو، وأسفرت عن مقتل عشرة أشخاص.

وذكر تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، في بيان نشر على موقع "حنين" الإلكتروني أنه شن 28 عملية في جنوب البلاد خلال الشهر الماضي، بينها الهجمات الأربع في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد).

من جهة أخرى، قال متحدث باسم الجيش الأميركي في العراق إن قوات بلاده نفذت في يونيو ضربتين جويتين بالعراق لم تشارك فيهما قوات عراقية وكانتا دفاعا عن النفس لمنع هجمات.

وتمثل الضربتان الجويتان مؤشرا آخر على اضطرار الولايات المتحدة إلى الرد المباشر في بعض الأحيان على المخاطر التي يمثلها المسلحون بعد عام من إنهاء مهامها القتالية رسميا في العراق وقبل بضعة أشهر على الموعد المقرر لسحب كل قواتها.