أكد خبير الأوبئة الدكتور فهد تركستاني لـ«الوطن» أن التنوع في الكمامات يجب أن يكون وفق معيار طبي واضح، وهو الحد من انتقال العدوى ومنع انتشار فايروس كورونا «كوفيد- 19» ومحاربته بطرق علمية وطبية تحمي الجميع، وأن يكونوا على ثقة بأن هذه الكمامة هي وفق المواصفات التي طالبت بها وزارة الصحة.

كمامات شفافة

أوضح تركستاني أن الكمامة الشفافة التي ظهرت مؤخرا وتُظهر كامل الوجه لا تفي بالغرض في الحماية من الفيروس، بل قد تكون مسببة في انتشاره، وذلك بنزوله وبقائه على الأسطح وسرعة انتقاله، وهذا الأمر يشكل خطورة بالغة على مستخدمي هذه الكمامة خصوصا مع الأجواء الحارة التي تنتج عنها إفرازات من العرق، والتي قد تتسرب إلى الأنف أو العين بشكل مباشر، ومن خلالها تكون العدوى بشكل سريع ومباشر إلى الفرد.

وأضاف: «هذا الأمر هو خلاف الكمامة القماشية والتي لديها القدرة على امتصاص العرق وعدم انتشاره، خصوصا إذا كانت هذه الكمامة من ثلاث طبقات وبالإمكان عمله في المنزل وهذا النوع هو الذي ننصح باقتنائه وغسله بشكل مباشر ويومي».

ترويج تجاري

أوضح استشاري الطب الباطني والأمراض المعدية الدكتور محمد شيخ لـ«الوطن» أن الكمامة الشفافة لم يتم اعتمادها رسميا من قبل الجهات أو المنظمات الرسمية كوزارة الصحة أو منظمة الصحة العالمية أو مركز مكافحة العدوى، وإنما ظهرت لأهداف تجارية لعدم مراجعتها واعتمادها من قبل الجهات الطبية.

وتابع: هذه الكمامات الشفافة لا يجب أن تباع أو تستخدم كحل وقائي وذلك لعدم وجود أي معلومات طبية تفيد بجدواها وفائدتها. ونوه إلى أن هذه الكمامات بسبب عدم معرفة استخدامها قد تكون هي مصدرا لتراكم الفيروسات التي تبقى على هذه الأسطح لفترات طويلة وتحتاج إلى عملية تنظيف وعناية، وقد تكون سببا رئيسيا في انتشار وانتقال الفيروس في جميع الأماكن التي يتواجد بها مرتدو هذه الكمامة الشفافة.