أوضح مدير إدارة الصحة النفسية والخدمة الاجتماعية بصحة منطقة مكة المكرمة رأفت رشاد عبدالغني لـ«الوطن»، أنه تم تفعيل خطة تصدي مواجهة جائحة كورونا «كوفيد19» منذ مارس الماضي، وبلغ عدد المستفيدين حتى الآن نحو 2000 مستفيد، حيث تم تطبيق أكثر من 540 جولة على المحاجر الصحية خلال الـ90 يوما الماضية، وذلك إما عبر الهاتف أو مقابلتهم شخصيا عند غرفهم أو في العيادة الافتراضية داخل الفنادق من أجل الاطمئنان على صحة النزلاء النفسية، وتقديم الاستشارة الطبية لهم.

تشخيص الحالات

أكد عبدالغني إنه: «تم تطبيق محورين وهما أثناء الإصابة في المستشفيات والحجر الصحي والحجر المنزلي، حيث يتم القيام بالجولات اليومية على المرضى المشتبه بإصابتهم والمصابين، وحصر وتحديد نسبة ونوع الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإصابة، سواء كانت خوفا أو توترا أو عدم تكيف، أو اضطرابات القلق والاضطرابات الذهانية»، بعد ذلك يتم إجراءات التقييم النفسي الاجتماعي للمصابين والمشتبه بإصابتهم والمخالطين، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي المناسب للمصابين وأسرهم، مع الاستمرار في تنفيذ إجراءات حملات التوعية والتهيئة النفسية للأفراد في مواجهة المرض، ومراقبة ومتابعة وتقييم الظواهر النفسية والسلوكية التي يتم رصدها بين الأفراد الذين تعرضوا للمرض، وتحليلها والتعرف على أسبابها ودوافعها، وتقديم العلاج المناسب لها مع إمكانية تقديم الإسعافات النفسية الأولية للأفراد المعنيين والمحتاجين لها، والعلم بالإجراءات الطبية الأخرى المقدمة للمصاب والقدرة على التصرف الأمثل مع المصابين في كيفية التعامل مع الثقافات والجنسيات المختلفة، ومساعدة المصابين والمخالطين وأسرهم للوصول إلى المعلومات والخدمات والدعم النفسي والاجتماعي من أجل إراحتهم ومساعدتهم على الشعور بالطمأنينة.

رفع مستوى الوعي

أوضح رأفت أن المحور الثاني يكون بعد مرحلة التعافي من المرض، وهنا يتم رفع مستوى الوعي وتعديل الاتجاهات النفسية والاجتماعية والسلوكية، وإزالة الآثار النفسية الناتجة عن المرض عبر الاستمرار في تنفيذ خطة التوعية والإعلام، ونشر الوعي ورفع الروح المعنوية والتقييم النفسي الاجتماعي، وتحديد نسبة ونوع الإضرابات النفسية المصاحبة للمرض إن وجدت، مع عقد وتنفيذ برامج إعادة التأهيل النفسي للمصابين بالمرض، من خلال العيادات النفسية والاجتماعية، إضافة إلى عمل التقارير النهائية عن الحالات التي تم العمل معها، والرفع بها لأصحاب الصلاحية.