قتل 7 إسرائيليين وجرح نحو 25 آخرين في عملية مركبة في إيلات، مما دفع القادة الإسرائيليين إلى التخبط في توزيع الاتهامات بين مصر وحماس، وهو ما نفاه الطرفان. وشن الطيران الإسرائيلي غارة على رفح الفلسطينية مما أدى إلى مقتل 6 فلسطينيين.

وتخلل الهجمات التي استهدفت مركبات إسرائيلية محملة بالجـنود، إطلاق نار من أسلحة رشاشة وإطلاق قذيفة مضادة للدروع. وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن ثلاثة مسلحين ترجلـوا من سيارة صغـيرة وهاجموا بالأسلحة الرشاشة حافلة ركاب تقل جنوداً ومدنيين إسرائيليين، وفي الهجوم الثاني أطلقوا النار على سيارة خصوصية كانت تسير على الطريق، وفي الثالث أطلقوا قذيفة هاون على حافلة أخرى.




شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة هجوما متدحرجا ومركزا، استهدف مركبتين محملتين باسرائيليين بينهم عدد كبير من الجنود، متوجهتين إلى مدينة إيلات، مما أدى إلى مقتل 7 إسرائيليين وجرح 25.

وسارعت إسرائيل إلى اتهام حركة حماس بالعملية إلا أن الحركة نفت ذلك، ونفذت غارة على رفح جنوب قطاع غزة مما أدى إلى مقتل 6 فلسطينيين. كما طالت الاتهامات مصر، حيث قالت إسرائيل إن إطلاق نار صدر من طابا باتجاه إيلات، ولكن الجهات الرسمية المصرية كذبت هذه الادعاءات.

وتخلل الهجمات إطلاق نار من أسلحة رشاشة وإطلاق قذيفة مضادة للدروع. وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن ثلاثة مسلحين ترجلوا من سيارة صغيرة وهاجموا بالأسلحة الرشاشة حافلة ركاب تقل جنوداً ومدنيين إسرائيليين، وفي الهجوم الثاني أطلقوا النار على سيارة خصوصية كانت تسير على الطريق، وفي الثالث أطلقوا قذيفة هاون على حافلة أخرى، وأفادت المصادر الإسرائيلية أن قوات الجيش الإسرائيلي تعقبت المهاجمين واشتبكت معهم مما أدى إلى مقتل سبعة منهم. كما أعلنت إسرائيل حالة تأهب قصوى على الحدود مع مصر إثر الهجمات المسلحة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات.

وكانت أطقم الشرطة والإسعاف الإسرائيلية أشارت إلى أن مسلحين فتحوا نيران أسلحتهم على حافلتين إسرائيليتين كانتا تسيران بالقرب من مدينة إيلات في الجنوب في حادثين منفصلين وذلك بالتزامن مع قيام آخرين بإطلاق قذائف الهاون وتفجير عبوات نافسة على جانب الطرق على الحدود مع مصر. وأغلقت القوات الإسرائيلية مداخل المنطقة ومخارجها ومنعت أي شخص من مغادرتها وبدأت عملية بحث واسعة عن منفذي الهجمات.

وكان مستوطن إسرائيلي وزوجته قد أصيبا بجروح أول من أمس جراء تعرضهما لإطلاق نار قرب مستوطنة ريمونيم الإسرائيلية شرق مدينة رام لله في الضفة الغربية، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مسلحين تجاوزوا بسيارتهم المركبة التي كان يستقلها الإسرائيليان وأطلقوا النار عليهما.

من جهة أخرى نفى محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة صحة ما رددته بعض وسائل الإعلام عن حدوث إطلاق نار من الجانب المصري في طابا تجاه ميناء إيلات، وقال "المسافة بين طابا وميناء إيلات لا تسمح لأي فرد بإطلاق النار على الجانب الآخر". وأضاف: "الحدود المصرية من ناحية محافظة جنوب سيناء هادئة تماماً ولم تشهد أي حوادث لإطلاق النار خلال الفترة الماضية أو الحالية، كذلك فإن الدوريات الأمنية المصرية على الحدود لم ترصد أي تحركات مشبوهة على الجانب المصري من إسرائيل.

وانتقد خبراء أمنيون، ما أسموه، بتخبط وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في اتهاماته لمصر، مؤكدين "أنه يوجه اتهامات مرسلة منذ اندلاع ثورة 25 يناير المصرية، دون سند أو دليل".

وقال الخبير الأمني اللواء سامح سيف اليزل لـ "الوطن" إن "باراك دأب على خلط الأمور، فهو ينتهز أي فرصة لتوجيه النقد للثورة المصرية، وأنها لا تمر بفترة المجد، كما زعم وأن العناصر الإرهابية وسعت من نشاطها في سيناء نتيجة الضعف الأمني هناك، وهو عكس الواقع، حيث إن القوات الأمنية حدت من الخارجين عن القانون في هذه المنطقة".

وقال سيف اليزل "إنه في الوقت الذي قالت فيه إسرائيل إن الهجوم الذي وقع في إيلات كان مصدره قطاع غزة، عاد باراك ثانية ووجه أنظاره إلى مصر، في تناقض عجيب يؤكد مدى تخبط القيادة الإسرائيلية، وعدم قدرتها على رؤية الأمور بوضوح".

أما الخبير الاستراتيجي مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط اللواء محمود خلف فقال "إن التغيرات الحادثة في المنطقة العربية أربكت الحسابات الإسرائيلية، خاصة أنها كانت تراهن على أنظمة عربية في دعمها وهذا التخطيط سقط مع اندلاع الثورة المصرية"، مؤكدا "أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يستهدف المنطقة بشكل رئيس، ومن الأهداف الرئيسة له تجنيد وزرع عملاء في المنطقة لإرباكها".