في صورة تؤكد مدى التجاهل للموظفين واستحقارهم في اليمن، كشف وزير تجارة الحوثيين، عبده بشر أطرافا تعمدت عدم صرف رواتب الموظفين، وأنها تواصل المماطلة واللامبالاة ولا تراعي ظروف الناس.

ذكر بشر لـ»الوطن» أن ما يحدث بين الأطراف في صنعاء، والتواطؤ من جانب بعض أجهزة الأمم المتحدة في اليمن هما السبب رئيسي في توقف الرواتب، مشيرا إلى أن بعض قيادات الحوثيين يتسلمون رواتبهم بشكل دائم ومستمر، مطالبا بمواصلة حملة مليونية، حتى يتم صرف الرواتب لجميع الموظفين في اليمن. ويجب على الجميع المشاركة في الحملة، وذلك للتخفيف من معاناة اليمنيين، قائلا: «التاريخ لم ولن يرحم أي متخاذل والجوع والمرض يفتكان بالشعب اليمني».

خمس سنوات

أوضح مصدر في صنعاء، أن الحوثيين لم يوفوا بوعد واحد منذ خمس سنوات، ووضع الرواتب لا يختلف عن أي شيء آخر داخل صنعاء، وقال الوضع يزداد تأزما، خاصة مع الظروف الراهنة والوعود الكاذبة التي يعلنها الحوثيون قبل المناسبات، ثم يقومون بتكذيبه وعلى رأسهم رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط، ومن قبله الصريع الفاسق صالح الصماد، فالحوثيون دائما ما يضربون وعودا ثم يكذبونها ويجددون موعدا وهميا آخر، ويستمرون في التكذيب وهذا أسلوبهم في كل المناسبات.

حقوق الإنسان

أشار المصدر إلى أن الوضع الذي يعيشه الناس، اليوم، في صنعاء لا يحتمل في ظل صمت وتجاهل من المنظمات التي تدعي حقوق الإنسان.

قائلا: «لقد حرص الحوثي على تجويعنا، وقبل ذلك قمعنا وتسكيتنا وجعلنا نعيش أوضاعا مأساوية وخطيرة صحيا، فالبعض منذ ثلاث سنوات لم تشعل النار في منزله لعدم وجود أنبوبة غاز، والبعض الآخر لم يذق الطعام إلا فتاتا بسيطا، بينما الحوثيون وعناصرهم لم يتأثروا بشيء، لأنهم يملكون كل شيء، واضعين سلطتهم على المخزون الاقتصادي والمالي والغذائي، كما أنهم يتسلمون مواد الإغاثة ويحجبونها عن الناس، ويقومون بمشاركتها فيما بينهم، تاركين المواطنين يصارعون الجوع».

تأثير وجود الحوثيين على مواطني اليمن

- عدم صرف الرواتب للموظفين

- إيهام المواطن بوعود كاذبة

- سوء وتردي الأحوال الصحية والمعيشية بسبب سيطرة الحوثي على المخزون الاقتصادي والغذائي

- نهب مواد الإغاثة المرسلة للمواطن اليمني