سهلت وسائل التواصل الحديثة سهولة الاتصال مع المسؤول وكسرت كل الحواجز والبروتوكولات السابقة، فنقل المعاناة والطلب والملاحظات للمسؤول أصبح سهلا جدا، وتجاوب المسؤول صار أسرع مع كل طلب مهم يحتاج لتدخل المسؤول للتوجيه بالحل، وفعلا هذا ما حدث معي عندما طلب مني الأخوات من الأسر المنتجة في محافظة أملج نقل معاناتهم وطلبهم بتجهيز محلات لهن من قبل البلدية تكون في مكان عام وواضح للمستهلك، وتم نقل معاناتهم وطلبهم في وسائل التواصل، وبسرعة ردت أمانة منطقة تبوك ووعدت بالحل والاهتمام، فكان الأمل والبشرى للأخوات في الأسر المنتجة بإنشاء سوق لهن يساعدهن في تسويق منتجاتهم ويضمن لهن كسب الرزق. وفي تواصل آخر وطلب مهم، كذلك طالب المزارعون في محافظة أملج بإنشاء سوق للخضار والفاكهة لتسويق منتجاتهم اليومية والموسمية، من منتجات المانجو والرطب والحبحب والبصل والطماطم وغيرها، ولحاجتهم الماسة والضرورية والمهمة لذلك، حيث لا يوجد مكان إلا شارع برصيف ضيق يشكل خطرا عليهم، ولا يسمح لهم أحيانا بالعرض، وذلك لكثرة الإنتاج وصغر المكان الذي لا يتسع للبائع والمشتري والباحث عن الرزق، وبعد نشر معاناة مزارعي أملج في وسائل التواصل وتفاعل الأهالي مع ذلك، جاء الرد سريعا من أمانة منطقة تبوك بأن الملاحظة حولت لجهة الاختصاص من أجل حلها، وأتت البشرى من أمانة منطقة تبوك وبلدية أملج، واستبشر الأهالي خيرًا بالخبر السعيد الذي ينهي معاناة سنين، ويتم تجهيز مكان آمن ويليق بالمزارعين والمستهلكين، وتسوق المنتجات بطرق صحية وحضارية راقية. وبين هذا التواصل السريع يسعدني أن أتقدم بالشكر والتقدير لأمانة منطقة تبوك وبلدية أملج على هذا التجاوب السريع مع طلبات المواطنين في أملج والوعد بتحقيق طلبهم، وإننا لمنتظرون تحقيق ذلك على الواقع لإنهاء معاناة الأسر المنتجة ومزارعي محافظة أملج. فكلنا مسؤول لخدمة الوطن الغالي، حفظ الله قيادتنا الرشيدة، وجزاهم الله خيرا على هذه النقلة الحضارية الإلكترونية في نقل معاناة المواطنين وسرعة تجاوب المسؤول، إنه فكر عالٍ وحضاري متقدم وصلنا به إلي فوق هام السحب، وتفوقنا على كثيرين، فعلا وحقا السعودية العظمى قولا وعملا وواقعا، فلنا الفخر والتميز، والحمد لله.