لم يتغير شيء، كورونا ما زال خطيرا وينتشر، الذي تغير هو أن المسؤولية انتقلت من الحكومة إلى المجتمع بعد فترة إغلاق وحجر وتوجيه وتنبيه الناس ليعرفو الخطر والحذر والمكافحة، وما يحدد انتهاء المرض أو انتكاسة الوضع هو وعي المجتمع والالتزام بالتعليمات الوقائية والاحترازية.

كما أن الوضع سيعود كما كان سابقاً ولكن مع بعض التغيرات في العادات والسلوك والاحترازات، وقد تعلمنا دروسا عدة في الحجر منها النظافة الاحترازية والتعقيم وتوفير أموالنا والرجوع للقيم والمبادئ والبعد عما يغضب الله.

أولا: سوف تكون هناك صعوبة بسيطة لدى البعض في التوقف عن المصافحة وتقبيل الرأس والخدين واليد، فهذا السلوك أساسا أحد طرق تناقل المرض بين الناس، فلا بد من أخذ العزم وبدون تردد وقف جميع التواصل الجسدي للسلام، وإظهار المحبة والاحترام، والاكتفاء بالسلام بالصوت فقط، وخاصة مع كبار السن والأطفال والمرضى.

ثانيا: التقليل من التجمعات والمناسبات (والعزايم) واختصار الزواجات والعزاء، وإذا حصلت فيتم التباعد والتعقيم واختصار الوقت دون مبالغة في الخوف والتحذير.

ثالثا: التوقف قدر الإمكان وخاصة في بداية فترة فك المنع الكلي عن الأكل في المطاعم والمقاهي والتجمعات في العمل والأسواق، وإذا لزم ذلك فيكون في الهواء الطلق خارج المطعم والمقهى.

رابعا: تعقيم المساجد يوميا مع التباعد أثناء الصلوات مع الحذر في السجود واستخدام الكمامات مع سجادة خاصة إن أمكن.

خامسا: التقليل قدر المستطاع من استخدام الأوراق النقدية والمعدنية في عمليات الشراء والاكتفاء بالبطاقات الائتمانية والصرافات سادسا: تعقيم وتطهير معدات الضيافة من كاسات العصيرات والشاي والقهوة والملاعق والصحون قبل وبعد أي مناسبة، ومعرفة ذلك صحيا، وتوجيه الخدم ومراقبتهم.

سادسا: الحذر الحذر من الحلاقين وأدواتهم فهم أسرع طريقة لنقل العدوى، وإن كان لا بد فاحرص على شراء المقص والمشط ليكون خاصا بك، والحلاق يكون مرتديا القفاز والكمام، أما حلاقة الوجة ففي المنزل. وينطبق هذا على النساء في مراكز التجميل النسائية مع عدم إحضار عاملات التجميل للمنازل.

سابعا: في النوادي الرياضية الخاصة الحرص كل الحرص على ارتداء القفازات الأصلية والكمامات لأن الأجهزة مشتركة والحصص جماعية، وغيرها، والبعد عن المسبح والساونا إن أمكن.

ثامنا: سيتم الاستغناء قدر المستطاع عن الأجانب من المخالفين والمتخلفين والسائبين والمتسللين، فلا بد من التخلص منهم كأفراد ومؤسسات فقد انتهى وقت الفوضى، والنظاميون منهم يتم إصدار شروط وتعليمات بتنظيم وتعقيم وترتيب ونظافة سكنهم.

تاسعا: عدم السماح نهائيا للسائق بالذهاب لأصحابه أو تجمع أصحابه في غرفته، أو التسوق في المناطق الشعبية والحرص ومتابعة ذلك.

عاشرا: الجميع ادخر دخله وراتبه ومعاشه بعد أن توقف عن الأكل في المطاعم والجلوس في المقاهي وتسوق الكماليات وتوفير وقود المركبات بإلغاء المشاوير غير المهمة وغيرها من العادات المكلفة، وإن شاء الله تستمر، كما أن أكل البيت أنظف وأطعم وآمن من المطاعم. من المهم وللتذكير عدم الخروج دون قفازات وكمامات، وبعد العودة غسل اليدين بالصابون والمطهرات لمدة 40 ثانية، مع الحرص على التباعد الاجتماعي وخاصة طبقة العمالة والامتناع عن مسك الأسطح والأجهزة وغيرها. وتعلمنا من فيروس كورونا أن يومنا العادي ما كان أبداً يوما عاديا، إنما كان نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى.

اللهم ارفع عنا الوباء واحمنا من شر البلاء وأنزل علينا الرحمة والشفاء عاجلا يارب.