وتابعت: كل شخص يتفاعل مع هذه الصدمة بطريقة مختلفة، فالبعض يمكنهم التأقلم معها، وآخرون قد تظهر عليهم نتائج الصدمة بعد انتهائها ومن هذه العلامات ظهور نوبات الهلع، واضطرابات النوم والأكل، والقلق، والشعور بالعجز واليأس والمخاوف من الخسائر أو التعرض لفقدان الوظيفة أو فقدان الأحبة.
فوبيا الخروج من المنزل
أوضحت الجبرتي أن فوبيا الخروج من المنزل بسيطة ولا تؤثر على حياة الشخص، لكن بعضها يكون شديدا ويؤثر على حياة الشخص ويمنعه من الخروج للعمل، وهنا ينبغي أولا احتواء الشخص بالاستماع لمشاعره وتقبله وعدم انتقاده أو التقليل منه ومن قيمة إحساسه. وهذا يكون بواسطة الأهل وشريك الحياة والأصدقاء والأبناء، ويمكنهم أن يجعلوه يتدرج في الخروج، ففي البداية يمكنه الخروج لأماكن قريبة ومن ثم لأماكن أبعد. ويفضل الاستعانة بالأخصائي والتدريب على استراتيجيات علاجية مثل الاسترخاء والتعرض التدريجي وغيرها مما يناسب كل شخص وحالته.
رهاب الخلاء
تقول الجبرتي إن موقع عيادات «مايوكلينيك» أكد أن الخوف من مغادرة المنزل من أعراض رهاب الخلاء النموذجية، وينتج عنه الخوف أو القلق دائما من التعرض لمواقف لا تتناسب مع الخطر الفعلي. ونجد في هذه الحالة أن المصاب يحتاج إلى رفيق للذهاب معه. وبعد أشهر في الحجر المنزلي بسبب جائحة كورونا هناك من يتعرضون لهذا الاضطراب، الأمر الذي يحتاج إلى فترة من الزمن لتجاوز هذه المشكلة، وقد يصل الأمر إلى فترة 6 أشهر.
وأضافت أن هناك أسبابا بيولوجية بما في ذلك الظروف الصحية والوراثية والمزاج والضغط البيئي وتجارب التعلم تلعب دورا في تطوير رهاب الخلاء.
آلية العلاج من متلازمة ما بعد كورونا
* قبول ما نمر فيه لكونه ظاهرة صادمة وغير طبيعية
* التدرج في الخروج من المنزل
* مناقشة مشاعر الشخص المراد علاجه ومعرفة مخاوفه
* الاشتراك في أنشطة عائلية
* عدم محاولة إجبار المراد علاجه على الاختلاط بشكل أكبر
* اللجوء للمختصين لتوفير المساعدة المطلوبة