بدأت اللاعبة السعودية سجى كمال مشوارها مع كرة القدم في سن الرابعة عندما انضمت لفريق براعم في مجمع سكني للأجانب بمدينة الظهران في المنطقة الشرقية. ومنذ ذلك الوقت أصبحت الكرة تشكل شغفا لها، إذ سردت لـ»الوطن» مشوارها مع لعبة كرة القدم قائلة «قمت فيها بتنمية خبرتي الكروية والرياضية من خلال تراخيص تحكيم وتدريب من فيفا عام 2003 وأيضاً في بطولات خليجية ودولية».

معارضة

قالت سجى «عندما دخلت في المرحلة الإعدادية وجدت معارضة من الأهل، وازداد الضغط في مرحلة الثانوية. والدي كان أكبر داعم لي في هذا المجال وأعطاني الحرية بأن اختار الرياضة التي تناسبني بالرغم من انزعاج إخواني وبعض زملائهم في الدراسة والعمل».

أضافت «أمي كأي أم عربية، كانت تفضل أن أمارس رياضة تليق بالنساء مثل السباحة أو الباليه، ولكن مع مرور الوقت صارت تتحمس للمباريات التي أشارك فيها أكثر مني وتسافر معي وتشجعني. كانت طموحاتي أكبر من الفرص المتاحة في ذلك الوقت، كما أن الاستمرارية والمثابرة أكثر جعلتني أركز على أهدافي وأحققها».

ذكرت أنها واجهت صعوبة اجتماعية تتعلق بالعادات والتقاليد أكثر من أي شيء آخر وقالت: «بحكم أن المجتمع لم يعتد أن يرى المرأة السعودية في هذا المجال. عانيت من بعض المضايقات والتنمر، وتأثرت بها عائلتي، ولكن مع الوقت وإبراز أخباري في الإعلام بدأت هذه النظرة تختفي».

مع أرسنال

وعن انضمامها إلى نادي أرسنال الإنجليزي، تقول: «نقلت دراستي إلى مدرسة في البحرين، بسبب عدم وجود حصة الرياضة بشكل أساسي في مدرستي بالظهران. ومن خلال فريق هذه المدرسة (أعمارهم من 15 ـ 17 سنة)، وبعدها لعبت ضمن فرق نسائية أخرى، وأيضا تعرفت على لاعبات المنتخب البحريني في أول بطولة نسائية عربية أقيمت في دبي عام 2004.

أضافت «بعد التخرج في الثانوية العامة، انتقلت إلى الدراسة الجامعية كمبتعثة في مدينة بوسطن في ولاية ماساتشوستس، ولعبت خلال سنوات الدراسة الجامعية مع فريق الجامعة النسائي، كما كنت أتدرب مع فريق الرجال، لأني كنت دائما أحاول أن أتحدى نفسي لأطور مهاراتي».

وتابعت «عدت إلى السعودية بعد ذلك، ولم يكن هناك حتى فريق واحد أستطيع الانضمام إليه بسبب قلة عدد اللاعبات، أو عدم توفر الملاعب الخاصة بالإناث. فعدت إلى البحرين وسجلت في أكاديمية أرسنال وسافرت بعدها إلى بريطانيا مع لاعبة من غانا، مقيمة في السعودية، وخضنا مباريات تجريبية مع فريق السيدات بنادي أرسنال».

وزادت «هذه التجربة أعطتني ثقة لأول مرة أننا نستطيع كبنات سعوديات الوصول إلى العالمية. التجربة أعطتني طاقة ودافعا أقوى لتنمية هذا المجال في نساء وطني، لأنه إذا أتيحت لنا الفرصة، أعرف أننا نستطيع الوصول واللعب في أقوى الفرق النسائية في أوروبا أو المشاركة في كأس العالم النسائي مستقبلا».

أصعب تجربة

دخلت سجى موسوعة «جينيس» كأول لاعبة سعودية تشارك في مباراة كرة عام 2017 فوق جبل «كيليمنجارو» الجبل الأكثر ارتفاعا في إفريقيا. وأوضحت أن «في جميع الأرقام القياسية التي نالت عليها في موسوعة جينيس، تم إنشاء معسكرات محلية للبنات في كل مدينة للتدريب ونتبارى مباريات ودية لعدة أيام ومن ثم نوجه للمباراة الرسمية من FIFA وجينيس».

وتابعت «بالنسبة لي كانت كيلمنجارو تمثل أصعب تجربة لأنها استغرقت 6 أيام للوصول إلى الملعب الذي جاء على ارتفاع 20 ألف قدم مع برودة الطقس وخطورة الموقف. وثاني أصعب رقم قياسي بالنسبة لي كان في المنطقة الأكثر انخفاضا في العالم تقام عليها مباراة للسيدات نظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم».

بدأت ممارسة كرة القدم من سن الرابعة

2006 شاركت في أول بطولة بالولايات المتحدة الأمريكية

سجلت في أكاديمية أرسنال وشاركت في عدد من المباريات

2017 شاركت في مباراة أقيمت فوق جبل كيليمنجارو