قدمت فرقة «التابوت» السعودية دورا في توعية الناس من فيروس كورونا الجديد «كوفيد19» في أنحاء مدينة جدة، حيث استمدت عروضها من فرقة غانية إفريقية تمارس الرقص حول تابوت الميت، لكن فرقة التابوت بقيادة حمزة برناوي تستثمر هذا الفن من أجل تثقيف الأهالي والزبائن في الأسواق والمراكز التجارية بهذا المرض لتجنب العدوى أو الإصابة به من خلال الأداء باستعراض يتضمن حركات راقصة تشير إلى أهمية التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة والتعقيم المستمر.

الفكرة الرئيسة

يقول عماد عطا، وهو أحد أعضاء فرقة التابوت، إن الفرقة مكونة من 7 أشخاص، وتهدف بأعمالها إلى توعية المجتمع السعودي من فيروس كورونا، حيث استمدت هذه الفكرة من دولة غانا الإفريقية، إذ توجد بعض القبائل فيها تمارس عادة الرقص بتوابيت الموتى. يضيف «ديننا الإسلامي لا يسمح بهذه العادة، لكننا نهدف إلى توعية الناس بضرورة اتخاذ الاحترازات اللازمة لتجنب انتشار الفيروس بارتداء الكمامة وعدم الازدحام». يتابع «وجدنا قبولا وإقبالا على عملنا من أفراد المجتمع وإدارات المولات، ولم يحدث أن شعر أحدهم بالخوف من طريقة ممارستنا لهذا الفن أو القيام بهذا الاستعراض، بل أشادوا بنا واتفقوا أن يكونوا كلهم معنا للقضاء على هذا الفيروس، وقد جاءتنا دعوة من إحدى الجهات لأداء العمل هذا في مدينة جازان». يستطرد: «قدمنا عروضنا في المولات، حيث نقوم بالدوران داخل المول نحاول أن نشعرهم بكيفية البعد عن بعضنا وعدم التجمع، وعدم اللمس أو السلام أو التقبيل أو الاحتضان».

ملابس الفرقة

يرتدي أعضاء فرقة التابوت البدل السوداء والأحذية السوداء والقبعات السوداء المخططة بالأبيض والجوارب البيضاء، ويعمل أعضاء الفرقة في وظائف متنوعة في القطاعين العام والخاص، وقائد الفرقة هو عماد برناوي لاعب الفنون القتالية المختلطة، والبعض أعضاء من هواة الرياضة».

قصة رقصة التابوت

يذكر أنه مع انتشار وباء كورونا في مختلف أنحاء العالم مطلع العام، انتشرت أيضا هذه الرقصة الغريبة التي تعرف باسم «رقصة التابوت»، إذ تعتقد مجتمعات إفريقية أن تأدية المراسم تدخل البهجة على روح المتوفى.

تتقاضى الفرقة التي ترقص بتابوت الميت في تلك الدول ما يعادل 3 آلاف ريال. ويبلغ متوسط سعر التابوت في غانا 560 ريالا، ويأخذ أشكالا متعددة تتناسب مع مهنة الميت، فقد يكون على شكل سيارة إذا كان المتوفى سائقا، أو على شكل سمكة إذا كان صيادا.