كشف استشاري الطب النفسي الدكتور أحمد النعمي لـ»الوطن» عن 3 عوامل ينتج عنها مرض هوس النظافة وهي: القلق الصحي، وهوس الترتيب، والوسواس القهري، مشيرا إلى أن النظافة المبالغ فيها حسب ما أكده الباحثون يمكن أن تهدد وظائف جهاز المناعة لدى الإنسان وتسبب أنواعا مختلفة من أمراض الحساسية.

المهووس بالنظافة

يقول النعمي: يطلق الناس على المصاب لقب المهووس بالنظافة حين يجدون أنه يغسل يديه مرتين كل 5 دقائق أو يهرع إلى المغسلة بعد كل مصافحة يد، وتراه في العمل يمضي أغلب وقته في البحث عن الغبار وتنظيفه بالمناديل المبللة وكأن الكون من حوله يحتاج للتنظيف حينها.

عوامل منتجة

أبان النعمي أن كل شخص يختلف في تحديد مفهومه للنظافة، ولكن الجميع يتفق أن النظافة هي نصف الصحة، ولا يسمح بالمقابل المبالغة فيها لوصولها لدرجة الهوس أو الوسواس إذ ينتج مرض هوس النظافة عن عدة عوامل حسب ما ذكره الأطباء وتتمثل في: القلق الصحي وهو قلق يخيم على ذهن المريض بأن البكتيريا موجودة في كل مكان ويجب تنظيفها وهذا ما يقلق صحة المريض ومن حوله. أما العامل الثاني، فهو وسواس الترتيب، فأصحاب هذا الوسواس دائما ما يقولون إن «بقع التلوث تشوه الكمال»، وهذا الأمر لا يمكنهم تحمله، فتراهم يكثرون من التنظيف بما يحقق الكمال وتجدونهم يرتبون أشياءهم بشكل مثالي سواء في العمل أو المنزل، والعامل الثالث، هو الوسواس القهري.

العلاج الأفضل

أوضح النعمي أن العلاج الأفضل لإيقاف الوسواس في الحالات الخفيفة لمرض وسواس النظافة من خلال محاولة التحدث مع المريض عن ضرورة إيقاف المرض واللجوء للفطام التدريجي أو إشغال المريض بشيء معين لتهدئته وإبعاده عن أجواء القلق.

أما في الحالات الأكثر شدة، فيتم اللجوء للعلاج السلوكي المعرفي، حيث يتم الغوص في أعماق المشكلة وأسباب حدوثها وتبيان تاريخها الطبي، وبناء على هذا، فإن العلاج السلوكي المعرفي هو العلاج المناسب.

عوامل ينتج عنها مرض هوس النظافة

القلق الصحي

هوس الترتيب

الوسواس القهري