فيما تحتاج أغلب الجهات إلى جميع أنواع المحتوى، فإن كانت الجهة ربحية واستخدمت منصاتها الرقمية في نشر المحتوى التسويقي فقط، فقد تواجه نفورا من قبل الجمهور المتلقي، أكد صانع المحتوى ماجد بلليث أن الجمهور يُفضل المحتوى التفاعلي، وينتج عنه زيادة في المتابعين والولاء للجهة، ومن هنا نُدرك أن أغلب الجهات حتى غير الربحية منها تحتاج إلى مختلف أنواع المحتوى، وهي جزء من استراتيجية شاملة تسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف.

وأضاف كاتب المحتوى الإبداعي محمد النملة أن الشركات تختلف باختلاف جمهورها، في الغالب تحاول الشركات نشر أنواع مختلفة من المحتوى، منها التسويقي البحت، ومنها ما يخدم التسويق ويرفع المبيعات، سواء كان تثقيفيا أو تفاعليا.

مهنة دائمة

أوضح بلليث أن صناعة المحتوى قد تكون هبة، ولكن بالتأكيد هي مهارة بالإمكان تعلمها وممارستها وحتى احترافها، فعلى قدر المجهود الذي تبذله تجاهها ستكافئك. أما فيما يتعلق باستمراريتها، فهي ليست من المهن التي قد تواجه الانقراض، وذلك للتحول الرقمي الذي يشهده العالم وقطاع الأعمال، فما زال المتلقي هو الجمهور، والجمهور يحتاج إلى ما يطلع عليه.

وأكد النملة أن صناعة المحتوى بشكل عام وكتابة المحتوى بشكل خاص هي مهنة دائمة بنظره، فالمحتوى يتغير شكله عبر الزمن لكن وجوده مستمر، واتخذ أشكالا عديدة، مثل الكتاب والتلفاز والراديو، واليوم نشاهد المحتوى يُصنع رقميًّا.

مسار مستحدث

ذكر بلليث أن صناعة المحتوى ليست مهنة حديثة، بل هي قديمة قِدم الإعلانات ذاتها، فكل إعلان صُنع يومًا تم عن طريق شخص ما استخدم مهاراته وخلاصة تجاربه ليحصل على إجراء من قبل المتلقين للرسالة الإعلانية، مثل اتخاد قرار الشراء ونحوه.

وأكد النملة أن كتابة المحتوى جزء من الصناعة الإعلانية، وهي موجودة منذ بروز الإعلانات بشكلها الحديث في أربعينيات القرن الماضي.

تخصص جامعي

أشار النملة إلى أن الكاتب الذي يَعتبر الكتابة هواية، أو يتملك الموهبة، هو أفضل من غيره، لكن كتابة المحتوى تُعتبر تخصصا، وهو يُدرس ضمن تخصص الإعلام الرقمي.

وأضافت أخصائية المحتوى حياة المسكين أنه لا يوجد هذا التخصص في جامعاتنا، وإنما يعتمد على شغف الشخص وفضوله، فكلما كانت نسبة القراءة والاطلاع على الجديد مرتفعة، زادت من مستوى الكفاءة والتميز للشخص.

الكاتب وصانع المحتوى

أبان بلليث أن هناك فرقا بين كاتب المحتوى وصانعه، فالكاتب يتفنن في استخدام الكلمات والأحرف ليخلق منها محتوى نصي مؤثر. بينما الصانع هي كلمة أشمل تصف الشخص القادر على خلق محتوى يتعدى الكلمات، مثل برامج اليوتيوب والمحتوى الترفيهي ونحوه، وتتطلب مهارات أكبر في مختلف المجالات الإبداعية.

وأضافت المسكين قد يكمن الفرق في أن يكون كاتب المحتوى مرؤوسا ويعمل بناء على توجيهات معينة، أما صانع المحتوى فالرأي رأيه بالأفكار والتنفيذ.

كما أفاد النملة «صناعة المحتوى أشمل وأعم من كتابة المحتوى، فصانع المحتوى قد يكون مُقدِّم برنامج، أو مُخرج فيلم، أو مُنتج مسلسل، أو مؤلف كُتب، لكن كاتب المحتوى متخصص بالكتابة فقط، سواء كانت إعلانيَّة أو إعلاميَّة، وغيرها من المجالات».

صانع المحتوى: هو الشخص المسؤول عن خلق محتوى قيم لجذب الجمهور بشكل مباشر أو غير مباشر لمنتج أو خدمة معينة، أو لشخص، أو جهة حكومية.

توظيف صناع المحتوى:

- صناعة محتوى تفاعلي

- زيادة عدد المبيعات والتحويلات

- رفع ترتيب موقعك بمحركات البحث

- تسويق هوية الشركة لأكبر فئة مستهدفة وبأكثر من طريقة

أشكال المحتوى

- محتوى للجرافيك

- محتوى الإيميل

- محتوى مقروء يتمثل في الكتب والمقالات

- محتوى مسموع يتمثل في الملفات الصوتية

- محتوى مرئي يتمثل في الفيديوهات