توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة يوتاه الأمريكية إلى أن تغيرات تطرأ على الصفيحات الدموية بسبب عدوى COVID-19 قد تكون هي المسؤولة عن النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو غيرها من الاختلاطات الخطيرة التي تترافق مع العدوى.

أساس الدراسة

بحسب نتائج الدراسة التي نشرت، مؤخراً، في مجلة الدم Blood، فإن البروتينات الالتهابية التي ينتجها الجسم في أثناء العدوى تؤثر في وظيفة عمل الصفحات الدموية، وتجعلها أكثر عرضة للتسبب بخثرات دموية خطيرة. ويشير الباحثون إلى أن فهم آلية هذه العملية بشكل دقيق قد يساعد على ابتكار علاجات تحد من خطر العدوى بـCOVID-19 وتقلل من معدلات الوفيات به.

العينة

اشتملت الدراسة على 41 مريضاً بعدوى كوفيد-19 جرى تنويمهم في مستشفى جامعة يوتاه بمدينة ليك سيتي الأمريكية، كان يرقد 17 منهم في وحدة العناية المركزة، ويخضع 9 منهم للعلاج بجهاز التنفس الاصطناعي. قارن الباحثون العينات الدموية المأخوذة من هؤلاء المرضى مع عينات دموية مأخوذة من أشخاص أصحاء بنفس العمر والجنس.

التحليل الجيني

باستخدام التحليل الجيني التفارقي، وجد الباحثون أن فيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2) يُحفز حدوث تغيرات جينية في الصفيحات الدموية. أما على المستوى المخبري، فقد لاحظ الباحثون أن عدوى كوفيد-19 تزيد من سرعة تكدس الصفيحات الدموية وتشكيل خثرة. كما لاحظ الباحثون أن هذه التغيرات تبدل من طريقة تعاطي الصفيحات الدموية مع الجهاز المناعي، مما يساهم في حدوث التهاب في السبيل التنفسي يزيد بدوره من شدة الإصابة.

ومن الملاحظات المهمة التي أشار إليها الباحثون هي عدم عثورهم على أثر للفيروس في الصفيحات الدموية نفسها، مما يعني أن الفيروس يحفز التغيرات الجينية في الصفيحات بآلية غير مباشرة.

فرط الصفائح

لفتت الدراسة إلى أن الباحثين وجدوا خلال التجارب المخبرية، أن معالجة الصفيحات الدموية بالأسبرين قد ساعد على الحد من فرط نشاط الصفائح الدموية وقلل من ميلها نحو التكدس وتشكيل خثرة، مما يعني أن الأسبرين قد يكون مرشحاً لأن يدخل في الخطة العلاجية لعدوى COVID-19. إلا أن هذه المقاربة العلاجية تحتاج إلى دراسات سريرية قبل اعتمادها.