يخوض الاتحاد الأوروبي مفاوضات مع الشركة المصنعة لعقار “ريميديسيفير”، وهو واحد من عقارين فقط يعالجان وباء كورونا، بعد أن اشترت الولايات المتحدة 90% من الكمية المعروضة في العالم. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية ستيفان دي كيرسماكر، إن التكتل يجري مباحثات مع شركة “جلعاد” المصنعة للدواء، حتى بما يخص طاقتها الإنتاجية، وحجز جرعات من هذا العقار لدول الاتحاد. وأضاف: حماية صحة المواطنين أولوية بالنسبة لنا، نسعى لتوفير دوار ريمديسفير في الأيام المقبلة، نحن ملتزمون بضمان توفير العلاج الفعال والمثبت لوباء فيروس كورونا لمواطني دول الاتحاد الأوروبي.

ريميديسيفير

وهذا الدواء، هو العقار الوحيد المضاد للفيروس، وتملك شركة “جلعاد” للتكنولوجيا الحيوية ومقرها في الولايات المتحدة براءة اختراع هذا الدواء، كما أنه الدواء الوحيد الذي وافقت عليه وكالة الأدوية الأوروبية، لعلاج المصابين بفيروس كورونا. لكن شراء وزارة الصحة الأمريكية كميات كبيرة من الدواء، حسب ما أعلنت، قد لا يخول الدول الأوروبية الحصول على الكميات المطلوبة حتى الخريف المقبل. واشترت الولايات المتحدة نحو 500 ألف وحدة علاجية، حتى سبتمبر، وهو ما يساوي نحو 100% مما ستنتجه الشركة في شهر يوليو “904200 وحدة علاجية”، ونحو 90% مما ستنتجه حتى شهر سبتمبر المقبل حيث ستصنع 232800 وحدة علاجية. ويساعد هذا الدواء على تسريع وقت الاستشفاء عند المصابين الذين يعانون من أعراض الالتهابات، من 15 إلى 11 يوماً، لكنه لم يحدث تأثيرا في المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة أو متوسطة.

ديكساميثازون

أما الدواء الثاني الذي أثبت فعاليته في علاج المصابين بالفيروس فهو “ديكساميثازون” وهو دواء منخفض التكلفة، فالستيرويد متاح على نطاق واسع، وسمحت بريطانيا باستخدامه للعلاج، حيث ساهم بتقليل عدد الوفيات بنسبة تصل إلى الثلث بحسب باحثين بريطانيين. ويتطلب العلاج باستخدام ريميدسيفير 6.25 جرعة، وتكلف نحو 3200 دولار، ويستخدم هذا الدواء في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان.