ذكر تقرير صادر عن مركز The Portal للدراسات أنه في أعقاب التسارع غير المسبوق في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا الجديد في قطر وتركيا، نتيجة للسياسات الفاشلة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وعلى الرغم من التحذيرات الدولية من السفر بسبب الوباء، قرر إردوغان كسر الاحتياطات الصحية وزيارة الدوحة لمقابلة تميم. وتتزامن الزيارة مع استمرار الجرائم التي ترتكبها القوات التركية ومرتزقة إردوغان في ليبيا وسورية والعراق. وبحسب مصادر مطلعة، يبحث إردوغان عن أموال لتمويل عملياته العسكرية في سورية والعراق وليبيا، بالإضافة إلى اقتصاد بلاده الذي انهار بسبب الوباء. وكشف الرئيس الإقليمي لمركز الشرق الأوسط البريطاني للدراسات والبحوث (BMCSR)، أمجد طه، أن إردوغان سيلتقي أيضًا مع الحوثيين اليمنيين وقادة الإخوان في قطر.

5 مليارات دولار

قالت المصادر، إن إردوغان فور وصوله إلى الدوحة التقى مسؤولي النظام القطري، وأخذ 5 مليارات دولار، ووقع اتفاقيات لدعم الميليشيات في ليبيا وسورية، وتشكيل غرفة عمليات وإعلام لإدارة شؤون الإرهابيين في طرابلس.

نقص كبير في الميزانية

وفقًا لتقارير إعلامية عدة، يواجه إردوغان العديد من الأزمات المحلية المتعلقة بالنقص الكبير في الميزانية، والذي استهلكه بشكل غير قانوني لمغامراته الخارجية، فضلاً عن التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا، وتجلت هذه المشاكل بقوة مع إصرار المعارضة على معرفة مصير بلايين الدولارات التي جمعتها لمواجهة الوباء.

ومع ذلك، فإن قطر ليست حالا أفضل من تركيا. وفقًا لتقرير سابق أصدرته شركة Qatarileaks، تكبدت الدوحة خسائر خلال السنوات الثلاث الماضية منذ أن بدأت الدول العربية الأربع (السعودية - الإمارات - مصر - البحرين) مقاطعتها بسبب تمويل قطر ودعمها للإرهاب، ثم استغلت تركيا وإيران الوضع لاستنزاف موارد البلاد.

وفي الوقت نفسه، فشلت قطر في حشد الدعم السياسي على المستوى الدولي، وارتفع دينها الخارجي إلى أكثر من 25 %، فيما بلغ إجمالي ديونها العامة أكثر من نصف تريليون ريال.

ودفعت هذه الخسائر النظام القطري إلى الاعتماد على تركيا وإيران، لذا دعم تميم الليرة التركية بأكثر من 25 مليار دولار، أي ما يعادل نصف ميزانية الدوحة لهذا العام.

لم تقتصر خسائر قطر من المقاطعة العربية على الجانب الاقتصادي فحسب، بل انعكست أيضًا على المستوى السياسي، حيث تشهد الدوحة حالة من العزلة الإقليمية المتزايدة، وهو ما ظهر بوضوح في افتقار الدوحة للتمثيل السياسي في العالم العربي. وعلى الصعيد الدولي. كما خفضت المقاطعة العربية الاستثمار الأجنبي في قطر، خاصة أن معظم المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي. وانخفضت الودائع الخاصة بمقدار 40 مليار دولار.

وكشف رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على تويتر، مؤخراً، أن بلاده تخشى وجود القاعدة الأمريكية هناك، والتي تحمي تميم في الداخل والخارج، محذراً من السياسة الأمريكية الجديدة التي يبدو أنها تفضل تقليص وجودها العسكري العالم. ويعتقد المراقبون أن تصريحات حمد بن جاسم جاءت في الوقت المناسب لإردوغان، مما سمح له بزيادة ابتزازه من تميم من خلال بوابة القواعد العسكرية التركية في قطر لحماية الأمير من التهديدات داخل وخارج البلاد، خاصة مع زيادة المعلومات حول السخط الشعبي في الدوحة وإحباط العديد من محاولات الانقلاب العسكري.

أزمات تواجه تركيا:

نقص كبير في الميزانية

التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا

أزمات تواجه قطر:

خسائر خلال السنوات الثلاث الماضية منذ أن بدأت الدول العربية الأربع بمقاطعتها

ارتفع دينها الخارجي إلى أكثر من 25 % وبلغ إجمالي ديونها العامة أكثر من نصف تريليون ريال

تشهد حالة من العزلة الإقليمية المتزايدة

انخفضت الودائع الخاصة بها بمقدار 40 مليار دولار.