جاء انسحاب القوات التركية من «قاعدة الوطية الجوية» في غرب ليبيا، أمس الإثنين، بعد تعرضها لهجومين جويين في أقل من 24 ساعة من قوات مجنحة، تسببت في خسائر كبيرة داخل القوات التركية والمرتزقة المصاحبين لها، وأدت إلى مقتل قائد القوات التركية في طرابلس، الجنرال يسار غولر، ونحو 17 آخرين من بينهم قيادات بالاستخبارات التركية وفقا لتقارير إعلامية، وإصابة العشرات الذين تم نقلهم بطائرات سواء إلى طرابلس أو أنقرة مما غير من المعادلة العسكرية في غرب ليبيا، بعدما علمت تركيا أن قواتها ليست بعيدة عن الجيش الوطني الليبي وحلفائه في مصر وروسيا وفرنسا والإمارات، وهو ما جعل قيادات الجيش تتوعد بمزيد من الضربات الجوية الموجعة لقوات حكومة الوفاق والمرتزقة الموالين لها.

ليست نزهة

تسببت الضربات الجوية لقاعدة الوطية الجوية في رفع معنويات الجيش الوطني الليبي إعلاميا وسياسيا، وأدركت تركيا وقوات المرتزقة التي تستخدمهم في ليبيا والذين وصل عددهم نحو 15 ألفا، وميليشيات حكومة الوفاق أن الحرب في ليبيا ليست نزهة وأن الخط الأحمر الذي حدده الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «سرت - الجفرة» لن يسمح بتخطيه، وأن الانسحاب التكتيكي للجيش الليبي من محيط طرابلس لأهداف عسكرية وسياسية يبني عليها وليست هزيمة تغري بالإجهاز عليه، وفي وقت سابق، أكد العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي الوطني، أن قوات الجيش الليبي تخوض حربا حقيقية مع تركيا، موضحا أن الجيش يقف بالمرصاد لمواجهة الأطماع التركية في النفط الليبي حيث تمتلك ليبيا خامس احتياطي نفطي في العالم.

دلالات ورسائل

ضربة قاعدة الوطية في نفس توقيت وجود وزير الدفاع التركي خلوصي اكار في طرابلس تحمل الكثير من الدلالات والرسائل، وقد أكد المحجوب أن خسائر تركيا في المعدات العسكرية كبيرة في غارات قاعدة الوطية، قائلا: «إردوغان استيقظ من نومه على ضرب قواته داخل قاعدة الوطية»، فالواقع أن ليبيا ليست سورية بالنسبة للجيش التركي الذي سوف يجد نفسه وحيدا في صحراء ليبيا نظرا لعدم وجود حدود مشتركة وبعد المسافة بين البلدين، وضعف تلقي الإمدادات بالشكل والسرعة المطلوبين، مقارنة بالجيش المصري الذي يمتلك حدودا واسعة مع ليبيا ويحظى بترحيب الجيش الوطني الليبي ويتم التعاون معا للتخلص من المحتل التركي لليبيا، وهو ما يعني أن ليبيا ليست نزهة عسكرية للرئيس التركي رجب طيب إردوغان وأن نهب ثروات سورية غير مسموح تكراره في ليبيا، وليس مسموحا أن يكسب إردوغان في تلك المغامرة العسكرية.

مشروع إردوغان بتمويل قطري:

- مصر بدأت تواجه عسكريا مشروع إردوغان وجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا

- تركيا تسعى لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد وتدمير وتقسيم الدول العربية

- إردوغان تربى على فكر الإخوان ويحمل بداخله أكثر من مشروع

- الرئيس التركي يعتبر محمد الفاتح مثله الأعلى ويسعى واهما لأن يكون الفاتح الجديد

- الإخوان وإردوغان يجتمعان على إعادة الدولة العثمانية بتمويل قطري منذ عام 2004