في الوقت الذي تعاني فيه معظم المدن من ارتفاع شديد في درجات الحرارة، لاسيما في شهر أغسطس، إلا أن أبها كانت خارج خصائص ذلك الشهر، عطفا على ما تشهده من أجواء ربيعية وممطرة خلال الشهر الفضيل.

وأوضح الخبير والباحث الفلكي الدكتور صالح الزعاق لـ"الوطن"، أن شهر أغسطس يشهد عادة ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة والرطوبة باستثناء المناطق المرتفعة، وتؤدي زيادة الرطوبة إلى تكاثر السحب، لاسيما في المرتفعات الجنوبية الغربية، ومن ثم تتساقط الأمطار، في حين يشهد وسط المملكة خلال أغسطس موجات غبار وبعض العواصف الترابية.

وكانت أبها قد شهدت أمس أمطارا ما بين خفيفة إلى متوسطة، ويأتي ذلك امتدادا لما شهدته خلال الأيام الماضية من انخفاض في درجات الحرارة وانتشار تشكيلات واسعة من الغيوم، أسهمت في تلطيف الأجواء.

ورصدت "الوطن" أمس درجة الحرارة العظمى في أبها بـ27 درجة، والصغرى بـ15 درجة، فيما يشير التقرير اليومي للأرصاد وحماية البيئة إلى تكون السحب الركامية الرعدية في فترة ما بعد الظهيرة على مرتفعات عسير، مما يهيئ الفرصة لهطول أمطار ما بين متوسطة وخفيفة.

من جهته، أكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة عسير المكلف الرائد أحمد آل عواض عسيري لـ"الوطن" أمس، أن الأمطار التي شهدتها مدينة أبها خلال اليومين الماضيين لم تخلف حوادث، باستثناء انزلاق بعض المركبات، لافتا إلى مواصلة الدفاع المدني لخطته خلال شهر رمضان المبارك في المنطقة، والتي تهدف إلى تحقيق السلامة لأهالي وزوار المنطقة، وسط توقعات بهطول أمطار على مناطق مجاورة لعسير.