كشف مصدر يمني في صنعاء عن خلافات كبيرة داخل صفوف القيادات النسائية الحوثية، وأن البحث عن المنصب والمال هو العنصر الرئيسي لتلك الخلافات التي بدأت من قرابة العام وخاصة بعد استحداث ما يسمى الفاطميات، إلا أن الخلافات لم تتسع وتظهر إلى السطح إلا من قرابة شهرين وتحديدا بعد تعيينات جديدة وبمسميات جديدة لبعض النساء الفاطميات، وقال المصدر لـ»الوطن»، مهام الزينبيات والفاطميات جميعا تنحصر في انتهاك خصوصيات اليمنيات كامتداد لانتهاكات القيادات الحوثية الرجالية. مضيفا أن الصدامات بدأت بين الزينبيات والفاطميات من خلال الرغبة في السيطرة على بعض المواقع التجارية في صنعاء.

صلاحيات أوسع

استحدث الحوثيون ما يسمى (الفاطميات) مع منحهن صلاحيات أوسع شملت: حمل السلاح ودخول المنازل واتخاذ كافة الصلاحيات، وهو الأمر الذي جعل بعضا منهن تقوم بأعمال نهب وجمع للأموال بالقوة، والقيام بحملات تهديد واعتقالات ومفاوضات مع بعض المواطنين لتسجيل عقارات أو مواقع تجارية أو أملاك خاصة لهن عن طريق البيع الوهمي مقابل إعفائهن من تجنيد أطفالهن أو اعتقالهن أو فرض عقوبات مالية أو قانونية ضدهن.

تجنيد الأطفال

تدنيس الشرف من خلال مهام قذرة وتسهيلات مهينة لبعض القيادات الحوثية، يعتبر أبرز مهام الزينبيات والفاطميات، ثم بعد ذلك القيام بدور الناصحات الداعيات من خلال المنابر الدينية والتعليمية، والقيام بدور المستقطبات لتجنيد الأطفال وإقناع أمهاتهن وأخواتهن بالتجنيد، وشكلوا من خلال ذلك استقطابا لعدد من الأطفال تارة باللين وأخرى بالعنف، حيث أصبح لديهن معلومات شبه متكاملة عن كل الأسر وأعدادهم.

مواجهات فعلية

بين المصدر أن القيادات الحوثية تدرك وتعلم بهذه التصرفات التي تمارسها العناصر النسائية تحت مسميات الفاطميات والزينبيات، بل ويدعمون هذه التصرفات ويشجعون عليها للوصول إلى غايتهم الكبرى وهي قهر وإذلال وتعذيب الشعب، وأن سبب الصدامات بين الزينبيات والفاطميات بدأت من خلال وضع اليد على بعض المواقع التجارية في صنعاء، والتي وجد البعض منها سبق سيطرة قيادات رجالية على تلك المواقع من وقت مبكر.

وأن هناك مواقع سيطر عليها الزينبيات من عام 2017، لتقوم بعض قيادات الفاطميات بالسيطرة عليها مجددا لتبدأ المواجهات الفعلية بين الزينبيات والفاطميات على أموال لا يملكنها.

سرقة ونهب

أشار المصدر إلى أن الفاطميات فرضن تواجدهن بتلك المواقع وقمن بتهديد صريح ضد من يحاول الوصول إلى تلك الأماكن واعتبارها أملاكا للدولة سيتم الاستفادة منها لاحقا، بينما في الحقيقة قمن بتسجيل وثائق جديدة من الملاك السابقين على بيعها لبعض القيادات الفاطمية، وبذات الطريقة التي مارسها الزينبيات مع الملاك الأصليين.

وقال المصدر في كل الأحوال كل تلك العمليات تعتبر نهبا وسرقة، وكل عصابة تأتي تلعن العصابة التي سبقتها وتنهب ما سيطروا عليه بالقوة وعلى ذلك يعيشون ويتعايشون، مبينا أن هذا الخلاف بين الزينبيات والفاطميات هو اللعنة التي حلت عليهم وفرقت صفوفهم مثلما حلت على من قبلهم من الرجال، مؤكدا أن كل محاولات الإصلاح بينهن فشلت وتطورت الأمور إلى مواجهات وتهديدات مباشرة بين الزينبيات والفاطميات.

مهام الفاطميات

حمل السلاح ودخول المنازل واتخاذ كافة الصلاحيات

القيام بأعمال نهب وجمع للأموال بالقوة

القيام بحملات تهديد واعتقالات ومفاوضات مع بعض المواطنين لتسجيل عقارات أو مواقع تجارية أو أملاك خاصة لهن

مهام مشتركة بين الزينبيات والفاطميات

تجنيد الأطفال

تدنيس الشرف من خلال مهام قذرة وتسهيلات مهينة لبعض القيادات الحوثية

القيام بدور الناصحات الداعيات من خلال المنابر الدينية والتعليمية

القيام بدور المستقطبات لتجنيد الأطفال وإقناع أمهاتهن وأخواتهن بالتجنيد