كشف تقرير إحصائي بوزارة الصحة عن تسجيل 32 حالة مصابة بالجذام خلال العام الماضي في 5 مناطق من مناطق المملكة ونسبة ارتفاع 77.5 % مقارنة بعام 2018 الذي سجلت فيه 18 حالة مصابة بالجذام.

وأظهر التقرير الإحصائي تصدر منقطة الشرقية أعلى نسبة ارتفاع بلغت 46.9 % من إجمالي الحالات المسجلة بالجذام حيث وصلت الحالة المسجلة في الشرقية في عام 2019 إلى 15 حالة، وجاءت منقطة مكة المكرمة ثانياً بعدد 7 حالات وبنسبة 21.9 % من إجمالي الحالات المسجلة وتلتها منطقة جازان بعدد 5 حالات مصابة وبنسبة بلغت 15.6 % من إجمالي الحالات ومن ثم منطقة عسير بعدد 4 حالات وبنسبة 12,5 % من إجمالي الحالات وأتت منطقة القصيم بحالة واحدة فقط وبنسبة 3.1 % من إجمالي الحالات.

ومرض الجذام هو مرض معد يظهر على شكل تقرحات جلدية وتشوه بالأعصاب، وهو من الأمراض المزمنة المعدية القديمة تسببه البكتيريا، وإذا تُرك دون علاج، فإنه يُسبب ضررًا مستديمًا للعينين والأعصاب الطرفية والأسطح المخاطية للجهاز التنفسي العلوي، مما يؤدي إلى إعاقات عضوية لها تأثير بالغ على حياة المريض.

أسبابه

يسمى الجذام أيضا باسم مرض هانسن نسبة للطبيب الذي اكتشف الجرثومة المسببة له، حيث يحدث المرض نتيجة الإصابة ببكتيريا المتفطرة الجذامية (Mycobacterium leprae).

يعتقد أن هذه البكتيريا تنتقل بالجهاز المخاطي للشخص المصاب بالعدوى، أي من خلال ملامسة مخاط أو سعال المصاب، إلا أنه ليس شديد العدوى فهو يحتاج الاتصال المتكرر بالمخاط للانتقال.

أعراضه

يستهدف المرض بالأساس الجلد والأعصاب خارج الدماغ والحبل الشوكي، حيث تصاب الأعصاب الطرفية والتي قد تضرب العين والأنسجة الرقيقة داخل الأنف.

من هنا فقد يتمثل العارض الأساسي لمرض الجذام في تشوهات الجلد والتقرحات الشديدة والتي تستمر لعدة أسابيع وحتى أشهر.

أما تلف الأعصاب فقد يؤدي بدوره إلى فقدان الشعور في الذراعين والساقين، وضعف العضلات.

وفي الواقع فإن تطور بكتيريا المتفطرة الجذامية بطيء، لذا فقد يستغرق ظهور الأعراض أكثر من 3-5 سنوات، حتى أنه عند بعض الناس قد لا تظهر الأعراض لأكثر من 20 سنة منذ ملامسة البكتيريا.

التشخيص

يبدأ التشخيص أساسا من الطفح الجلدي الذي قد يعاني منه المريض، حيث يلجأ الطبيب إلى أخذ عينة أو خزعة منها وإرسالها إلى المختبر لفحصها، أو قد يستخدم الطبيب اختبار اللاصق الذي يجمع البكتيريا فوقه.

في المختبر يقوم الطبيب بالكشف عن أي بكتيريا، تنمو على الجلد وبالتالي فحص إن كان الشخص مصابا بالجذام.

العلاج

يعتمد علاج الجذام على نوعه بالأساس، تستخدم المضادات الحيوية أولا لعلاج العدوى حيث يمتد استخدامها من ستة شهور حتى السنة، وفي الحالات الصعبة قد يتم استخدامها لفترة أطول.

أما التلف الذي قد يلحق بالأعصاب فهو غير قابل للإصلاح للمدى البعيد، إلا أنه يتم استخدام العقاقير المضادة للالتهاب كالبريدنيزون للسيطرة على الألم والضرر الناجمين عن الجذام.

أحيانا يتم إعطاء الثاليدومايد للمرضى المصابين بالجذام، وهو عبارة عن دواء فعال يعمل على تثبيط جهاز المناعة ما يساعد في علاج عقيدات الجلد الجذامية، إلا أن هذا الدواء يؤدي للتشوهات الخلقية الشديدة للجنين لذا لا يعطى للحوامل.

إجمالي الحالات المسجلة بالجذام

32 إصابة في عام 2019

18 إصابة في عام 2018

توزيع الحالات المسجلة

المنطقة الشرقية 15 حالة

منطقة مكة 7 حالات

منطقة جازان 5 حالات

عسير 4 حالات

منطقة القصيم 1 حالة

أنواعه

الجذام الدرني أو الجذام السلي

الجذام الورمي

الجذام الحدي